الأستاذ الدكتور مشاري بن عبد الله النعيم
الموقف الفكري من التاريخ يحدد كيف نتعلم منه، فإما أن ننظر للتاريخ على أنه سلسة من الاحداث المتعاقبة وحركة للزمان المستمرة والدؤبة وإما أن نرى كيف تتشكل الدروس وتبنى الافكار. أما أن ننظر للتاريخ نظرة المشاهد وإما أن ننغمس فيه ونتعلم منه ونرى كيف صنع من قبلنا أفكارهم ونحاول أن نتعلم منهم. هذا المقال يحاول أن يقدم دروس «تصميمية» من التراث العمراني وهو يركز هنا على مبادئ اساسية أحدها فراغي (العام/الخاص) والثاني إجتماعي/ثقافي (الخصوصية/الكرم). هذه المبادئ تصنع وجوه معمارية وعمرانية متعددة تجعلنا نفكر بعمق أكثر ونغوص في التفاصيل التي عادة ما نتجاوزها بشكل سريع. ما يربط المبادئ هو أنها تجعلنا نرى البيئة العمرانية من الخارج إلى الداخل ومن الأعلى إلى الأسفل وبالعكس كما أنها تجعلنا نفكر في «الاستخدام» و «المعنى» للشكل المعماري والعمراني الذي عادة ما يحمل هذه الاشكال رمزية خاصة بحاجة إلى تفكيك وفهم.
إضافة تعليق جديد