يلعب عمران المدن دوراً هاماً في تنمية الدول وتطورها الاقتصادي لأن المدينة هي تلك البيئة المبنية التي تحتضن التنمية والتطور الاقتصادي خاصة وأن أكثر من 70٪ من سكان العالم أصبحوا يعيشون في المدن. ولذلك فإن تدني المستوى المعماري للمباني يعني تدني مستوى عمران المدينة. والذي يشاهد مدننا اليوم يلاحظ تدني مستوى المباني إذا ما قورن بالحالة الإقتصادية التي نعيشها، ويدرك كذلك ضعف مستوى أداء المكاتب المعمارية المصممة لهذه المباني.
الحاجة إلى رفع أداء المكاتب المعمارية المحلية أصبح ضرورياً بعد الحالة التي وصلت إليها هذه المكاتب من ضعف في مستوى التصاميم المعمارية، بل وفي كافة التخصصات الأخرى الداخلة في تصميم وتشييد المباني. المشكلة أزلية بل والملاحظ أن مستوى التصاميم المعمارية المحلية بدأ بالإنحدار، وكل يوم تزداد الهوة بينه وبين المستوى العالمي ، وهذا ما يؤكده زيادة الإقبال من القطاعين الحكومي والخاص على تلزيم المشروعات للمكاتب العالمية.
منذ نشأة المجلة ونحن نحاول أن نلفت إنتباه الجهات ذات العلاقة بضرورة العمل على رفع مستوى التصاميم المعمارية المحلية، ولكن دون جدوى تذكر، فلايوجد من يصغى أو يهتم، حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم. فكيف يمكن أن يكون لدينا هذا العدد الكبير من دور التعليم الهندسي والمعماري و لدينا هيئة تشرف على هذا القطاع ثم نلجأ إلى المكاتب العالمية؟ الأسباب متعددة : فضعف مستوى التعليم العام لعدم مقدرته على تأهيل الطالب للمرحلة الجامعية، ثم ضعف التعليم المعماري نتيجة لإنفصاله عن المهنة، ثم إنحسار دور المؤسسات التي تخدم هذا القطاع فهيئة المهندسين ـ الجهة القائمة على كل العمل الهندسي ـ أهملت رفع مستوى القطاع المعماري وحتى القطاعات الأخرى التي تشرف عليها كما أن محاولات تحسين الوضع من قبل الهيئة يتم بشكل بطيئ للغاية، ثم هناك ضعف صناعة البناء المحلية التي تشكل داعم قوي للتصميم المعماري في رفع مستوى التقنية وتقديم المشورة الفنية فكلما تقدمت صناعة البناء في هذه المجالات كلما أرتفع مستوى التصميم والبناء، وأخيراً ضعف المستوى الثقافي لدى المجتمع وخلو الساحة من المؤسسات الثقافية العامة أو الخاصة، فنحن بحاجة إلى مجتمع يستطيع أن يفهم دور الفن المعماري ويهتم به.
المشهد يبدو قاتماً لإتساع أبعاد المشكلة بحيث أنه من الصعب توقع حلول سريعة، ويبدو أننا سننتظر سنوات عديدة حتى ينضج المجتمع بالمستوى الذي يدرك معه الأهمية المعمارية لتنمية الدول وتطورها.
رئيس التحرير
مهندس تصميم معماري says
المشكلة والحل
لا أغفل وجود بعض المكاتب تنحدر بمستوى التصميم المعماري أسفل مماهو متوقع
ولكن ساهم في نشرها عاملين
الأول ضعف الرقابة على المكاتب والثاني توحش الرغبة التملكية بأقل الأسعار بحيث أصبح أرخص شئ في البناء هو التصميم حيث أن العميل يبحث عن من يعطيه التصميم ب 5000 أو أقل ولا يعطي اعتبار إلا لتقليل كمية الحديد في التصميم
وأصبح للمقاول الكلمة العليا في البناء نظرا لعدم إلزام المالك للمقاول بالإستماع إلى المهندس المشرف نظرا لعد مجمود عقدإشراف ملزم لكل الطراف بالإلتزام بما هو في التصميم أو حتى مراقبة التنفيز وحل تعارض التصميم مع ظروف الموقع بشكل يومي
الحل . إلزام الجميع بإشراف هندسي كامل
واستمرار مراجعة المخططات الهندسية في البلديات والأمانة
نقطة أخيرة
دورات تدريبية للمصممين على اشتراطات البناء تنعقد بشكل دوري كل 3 شهور حتى وإن كانت لمدة يومين فقط
نظرا لكثرة المستحدثات على اشتراطات البناء من تعميمات غير موثقة في الكتب التنظيمية
وأيضا عدم وضوح المستجدات التنظيمية بشكل معلن لجميع المصممين
حتى وإن كانت برسائل تنظيمية للمكاتب على مواقع رفع الرخص الفورية او على صفحتهم الرأيسية
م محمد عبد الموجود
مدير قسم التصميم المعماري
مكتب الإتقان للاستشارات الهندسية
0546685286
مهندس حر says
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يجب على الامانات والبلديات القيام بدوها والمتمثل في مراقبة تنفيذ المباني حسب المخطط المعتمد وعدم التهاون في ذلك وتطبيق
العقوبات على المخالفين لنظام البناء وعليها التعاقد مع شركات محلية للقيام بهذه المهمة بكوادر سعودية يتم تدريبهم على متابعة تنفيذ المباني وتطبيق الاشترطات وكذلك عقد اجتماعات دورية مع المصممين للتعرف على المشاكل التي تواجههم والتعرف على اخر التنظيمات وتدريبهم على كيفية التقيد بالاشتراطات كما يجب تحديث الاشتراطات بشكل دوري لضمان مواكبة التطورات في عالم البناء علينا ان نعترف بأن نسبة كبيرة من الملاك لا تلتزم بالمخطط المعتمد من البلدية مما يشكل مشكلة كبيرة وخطيرة وكما أنه من الضروري ان تقوم الأمانات بالتعاقد مع القطاع الخاص لتأمين فرق عمل مكونة من مهندسين سعوديين مدربين للقيام بمهمة تدقيق المخططات المعمارية والانشائية والصحية والكهربائية وعدم ترك الموضوع لضمير المصممين بالمكاتب الهندسية ويجب ان تكون البلديات والأمانات هي المسؤل الاول والاخير عن تدقيق المخططات والتنفيذ كما ان عليها القيام بتأهيل المقاولين على غرار المكاتب الهندسية
وتقبلوا تحياتي
المهندس \ زاحم المطيري