السكن في باريس الكبرى
فريق البحث : دي . بي . أيه/ دومينيك بريوه ارشيتكتر
يجب أن يوفر السكن في باريس الراحة والتواصل بدون تمييز لكل فئآت المجتمع في النقل والخدمات والمرافق والعمل والترفيه. كما يجب إعادة النظر في أساليب الحياة ، خاصة وأن معيار الاقتصاد في الفضاءات والحركة والوقت لم تعد كما كان منذ 30 عاماً وكما يجب تحديد مواقع التنمية العمرانية والأنشطة في فضاء مناطقي أكثر تنوعاً وثراءً.
من جهة أخرى فإنه من الضروري أن نكون واعين بالحالة الإقتصادية والاجتماعية لباريس الكبرى من حيث ندرة الأراضي الصالحة للبناء، وتطور حياة الأسرة التقليدية، وزيادة العمر الافتراضي للإنسان، والتعقيد الحاصل في سوق تشييد المباني، وسيطرة مجال الخدمات على الفضاء العمراني، وتأثر حياة الإنسان بالمعايير العالمية والعالم الافتراضي الجديد .
كما يجب تقديم حلول واقعية من حيث الكم وتوفير الإمكانيات لإنتاج مساكن عاجلة لهؤلاء الذين هم في حاجة ضرورية وبمواصفات اجتماعية مناسبة وإتاحة إستعمالها على مراحل زمنية مختلفة.
يجب توزيع الخدمات لسد الفراغ الناشئ في دور المأوى لإستيعاب الهجرة والوافدين في باريس الكبرى التي يعيش فيها اليوم 12 مليون نسمة وتستقبل سنوياً 38 ألف أسرة جديدة و 1500 باحث أجنبي و 10 ملايين سائح ورجال أعمال و 625 ألف طالب جامعي ، كما يجب أن تكون باريس الكبرى المكان القادر على إنتاج أشكال سكنية للمحرومين والتعساء والمرضى ( 500 ألف وظيفة لاتؤمن حياة كريمة للإنسان) و25 ألف حالة طلاق سنوياً، و17٪ من السكان بحاجة إلى تنويم لفترة قصيرة المدى داخل المستشفيات.
ومن خلال متابعة سكان باريس الكبرى وطرق حياتهم قام فريق البحث بوضع دليل لمواقع تحتوي على مباني ذات الأنشطة المؤقتة في منطقة باريس الكبرى وتحديد مسافات التقارب بينها ووضع تصور لتنميتها عمرانياً وسكنياً كلما كان ذلك ممكناً.
الهدف هنا هو توفير أشكال غير تقليدية للسكن علاوة على بناء مشاريع الإسكان للفئات التي تعيش في باريس الكبرى بصورة مؤقتة وتريد أن تستفيد منها . كما تهدف إلى توفير السكن العاجل للحالات الحياتية المؤقتة نتيجة لتطور أساليب الحياة في باريس الكبرى .
يقترح فريق البحث فكرة الفندق البلدي وهو منتج يقلل من مشكلة السكن حيث يمكن أن يستوعب نسبة 15٪ من الطلب على السكن . والدفع بطريقة غير مباشرة إلى بناء وحدات سكنية إضافية في المواقع التي سوف يشجع على تطويرها حوله.
لقد تمت دراسة مخطط باريس الحالي دون النظر إلى العوائق والحدود البلدية لتحديد مواقع المباني ذات الأنشطة الجاذبة للفئات التي تعيش في هذه المواقع بصورة مؤقتة، ولتحديد حركة النقل للمباني ذات الأنشطة القليلة الاحتياج ولكنها يمكن أن تشكل أهمية في مرحلة من حياة الناس. ويهدف هذا الدليل إلى الكشف عن الحالات العمرانية غير المرئية والتي يمكن إيجاد تقارب عمراني بين مبانيها لتشكيل مراكز حياتية لنجاح فكرة الفندق البلدي.
ويقترح فريق البحث تطوير هذه الحالات بناء على ماهو قائم حالياً بما يحمله من مميزات تؤهله لتنمية عمرانية سريعة وناجحة. ويوفر الدليل أو الأطلس دراسة مائة حالة من هذه الحالات وطرق تطوير نجاحها عمرانياً .
لقد تم تصور أنواع مختلفة لما يسمى بالفندق البلدي لمصاحبة الحالات المتعددة التي تم رصدها وتم تقديم دراسة لخمس حالات يمكن أن تتضمن فنادق بلدية داخل نسيجها العمراني.
إضافة تعليق جديد