مواهب وإبداعات سعودية
لعلنا نعيش في الفترة الحالية تطوراً محلياً لمهنة العمارة ، ففي المعرض الذي أقامته الهيئة السعودية للمهندسين للمشاريع الفائزة في مسابقة مقر الهيئة ظهرت مواهب معمارية سعودية جديدة تنبئ بمستقبل واعد للعمارة المحلية السعودية، والتي طالما حلمنا بها في مجلة البناء.
مايهمني اليوم هو كيف نحافظ ونشجع هذه المواهب على الاستمرار والتطوير؛ فالنتيجة التي تحققت في مسابقة الهيئة تعتبر بداية للدور الذي يجب أن تقوم به الهيئة في رفع المستوى المهني وتطوير المكاتب المعمارية المحلية. فالمسابقة كانت حصرية على المعماريين المحليين ، فلم يكن من المقبول أن تدعو الهيئة السعودية للمهندسين مكاتب من خارج المملكة إلى مسابقة تصميم مقرها ، وهذا هو واجب الهيئة، ولكن ليس كل المشروعات والمسابقات المطروحة في السوق هي للهيئة، وبالتالي فإن هذه المواهب الجديدة سوف تجد نفسها أمام مكاتب من كافة أنحاء العالم ـ كما جرت العادة ـ وقد لاتجد هذه المواهب الإنصاف ـ في بعض الأحيان ـ في التحكيم مثل ما تم في مسابقة الهيئة ، كما أننا نعلم جيداً أن المكاتب المحلية لاتتلقى نفس الأتعاب التي تتلقاها المكاتب العالمية. فالمشروعات التي فازت في مسابقة الهيئة والتي قام بها معماريون سعوديون تظهر مستوى يضاهي مستوى المكاتب العالمية إن لم يكن يفوقها.
أدعو الهيئة التي قامت مشكورة بهذه المسابقة وبهذا المستوى من الاهتمام والتحكيم أن تستغل هذه النتائج في التعريف بالمستوى الذي وصلت إليه المكاتب المحلية ، وأن يقوم المسئولين فيها بدراسة السبل التي يمكن أن تساعد هذه المواهب على خوض المنافسة مع المكاتب الخارجية ومتابعة مشاركتها في المشاريع بل ومساندتها في تقديم عروضها للجهات المختلفة.
وأخيراً أتوجه بالشكر للهيئة والمشاركين في المسابقة ، وأهنئ الفائزين في هذه المسابقة وأشكرهم على موهبتهم.
رئيس التحرير
إضافة تعليق جديد