يفتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مشروع حي البجيري بالدرعية التاريخية مساء يوم الخميس 9 مارس 2015م. ويتميز حي البجيري بقيمته الثقافية والتراثية الرفيعة، وموقعه الاستراتيجي المطل على الجهة الشرقية لوادي حنيفة مقابل حي طريف. وتستهدف مشاريع التطوير في حي البجيري تأهيله حضارياً ووظيفياً، بحيث يستعيد الحي جانباً من ألقه التاريخي. ويعد حي البجيري العنصر الثاني من عناصر برنامج تطوير الدرعية التاريخية، إلى جانب مشاريع حي الطريف، ومشاريع الطرق وشبكات المرافق العامة. يجمع برنامج تطوير الدرعية يجمع بين المحاور: العمرانية، والثقافية، والاقتصادية، والاجتماعية، وبين متطلبات التطوير البيئي لوادي حنيفة، ويشكل نموذجاً لعمران الواحات.
وينطلق البرنامج، الذي وضعته الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، من مقومات الدرعية المتمثلة في قيمتها التاريخية والسياسية والثقافية، وتراثها العمراني، وموقعها الفريد على ضفاف وادي حنيفة، لذا اعتمد البرنامج، مبدأ التكامل مع مدينة الرياض، بحيث تكون الدرعية ضاحية ثقافية، سياحية، ترويحية بمستوى عالمي.
ويهدف مشروع تطوير حي البجيري إلى إبراز قيمة الحي الثقافية عبر تطوير منشآته الثقافية والعمرانية، وتوظيف عناصره المختلفة، حيث كان الحي مقراً لسكن الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله، وأسرته، إلى جانب كون حي البجيري البوَّابة الرئيسية للدرعية التاريخية، ويمتاز بإطلالته المميَّزة على وادي حنيفة، وكونه مدخلاً وبوابةً عامة لحي الطريف. واشتملت مشاريع تطوير حي البجيري، على كل من: “المنطقة المركزية” التي تعد الحاضنة الأساسية للفعاليات المفتوحة والخدمات التجارية لزوار الحي والمنطقة، و”ساحة البجيري” التي تحتوي محلات تجارية وجلسات مطلة على كل من حي الطريف، ومتنزَّه الدرعية الذي يشغل منطقة الوادي الواقعة بين حي الطريف وحي البجيري، وترتبط هذه الساحة بمواقف عامة للسيارات تقع أسفلها، إضافة إلى مكتب للخدمات لإدارة وتشغيل وصيانة عناصر برنامج تطوير الدرعية التاريخية. وتضمنت مشاريع الحي، إنشاء “مؤسسة الشيخ محمد بن عبدالوهاب الثقافية” التي تهدف إلى تقديم تعريف شامل بدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، رحمه الله، وتساهم في دعم جهود المملكة في تبنِّي المنهج الوسطي المعتدل في تطبيق الإسلام والدعوة إليه، وتأكيد دور المملكة القيادي في العالم الإسلامي وتعميقه، وإبراز العلاقة الوثيقة بين الدولة والدعوة، من خلال تبنيها ونصرتها لها. قد جرى ضمن المشروع ترميم جامع الشيخ محمد بن عبدالوهاب الذي كان يؤُمُّه، رحمه الله، إلى جانب ترميم مسجد الظويهرة وتأهيله وتهيئته لإقامة الصلوات فيه والذي تم على نفقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز. وقد تم ربط حي الطريف بالبجيري على ضفتي وادي حنيفة من خلال “جسر الشيخ محمد بن عبدالوهاب”.
المصدر: الهيئة العليا لتطوير الرياض
إضافة تعليق جديد