برج هيئة السوق المالية

رموز عمرانية للساحة المالية بمركز الملك عبد الله المالي

الرموز العمرانية التي يقدمها هذا المشروع تثير الاهتمام وتعيد تعريف الكثير من العناصر البصرية التي تحيط بها، فهي تمثل تكوين متعدد الوجود بتشكيلات زجاجية تحيط بقلب المبنى في إثارة عميقة للمحيط البصري.  إنها كتلة رشيقة تخترق المركز المالي لتظهر كالماسة بين مجموعة كبيرة من المباني المرتفعة التي تظهر وكأنها «غطاء» حماية لها.  إنه تكوين مؤثر ومعبر عن عصر جديد تعيشه مدينة الرياض، كما أنه تكوين لا يبتعد كثيرا عما يحدث الآن في هذه المدينة الكبيرة، ولاسيما وأن مركز الملك عبدالله المالي يمثل رمز عمراني وتخطيطي لعصر جديد تعيشه الرياض. سـيـوفـر مـركـز الملك عبد الله المالي أكثر من 5000.000 م2 خمسة ملايين متر مربع من الإستخدامات التجارية والسكنية والمكتبية في قلب مدينة الرياض . وتعتبر الساحة المالية هي نقطة الجذب الرئيسة في المركز المالي . وتحتوي الساحة المالية على أعلى خمسة أبراج في المركز المالي . وأعلى هذه الأبراج هو المقر الرئيس لهيئة سوق المال بشكله الكرستالي وحجمه الأيكوني والذي قام بتصميمه تضامن دار الدراسات العمرانيه وشركة آتش أو كي . سيرتفع هذا البرج إلى 385م أعلى المنطقة المحيطة وسيكون نقطة الجذب الرئيسة للمركز المالي ككل . يحتوي مشروع هيئه سوق المال على 169.000م2 من المكاتب مدعومة بما تحتاجه من خدمات مساندة مشمولة ضمن الخمسة وسبعون طابقاً للمبنى . مساحة مكاتب هيئة سوق المال 34.600م2 . ضمن الأدوار العلوية للمبنى . تحتوي مساحات المكاتب المصنفة من الدرجة الأولى أنظمة مكتبية ذكية ومرنة وملتزمة لأسس ومبادئ المباني المستدامة التي توفر بيئة عمل إنتاجية وممتعة في آن واحد . يستند البرج في قاعدتة على بهو رئيس ضخم يمثل جزءاً من الساحة المالية التي يقع ضمنها ، ويربط المبنى ببقيه مباني المركز المالي ممرات مشاة مغطاة ومعلقة كجزء من الحركة الأفقية للمشاه التي تم دراستها بعناية فائقة ، وكذلك يحتوي بهو المبنى على خدمات خاصه بهيئة سوق المال تشمل قاعات الضيافة والطعام ومدرج يتسع لعدد 450 شخص بتصاميم عصرية مبهرة . تصميم البرج يمزج ما بين العصرية والحداثة مع أفكار معمارية تقليدية ، وتم كذلك المزج بين التقنيات المتقدمه والفهم العام للثقافة وطرق الإنشاء المحلية التي تأخذ في الإعتبار الطبيعة والمناخ الصعب لمدينة الرياض . تم إستخدام وسائل عديدة لتأكيد الشفافيه في المبنى كركيزة معمارية للغلاف الخارجي ، وتم الأخذ بهذا النهج المعماري كوسيله لخلق إنفتاح داخلي لوصول الضوء الطبيعي مع الحفاظ على خصوصيه المكاتب كمقر رئيس لإحدى  الهيئات العامه ،

ويتحقق هذا من خلال التحكم في الضوء الطبيعي والحرارة الشديدة بنظام تحكم خاص بالطاقه الشمسيه ، ووجود العزل الزجاجي الثلاثي المدعوم بأجنحة تظليل مدروسة حسب حركة الشمس في الموقع ، وتم توجيه أجنحة التظليل لتقليل الحرارة المكتسبة والحاجة إلى التكييف إلى أقصى حد ممكن . كذلك سيتم إسترجاع ما يعادل 1% من الطاقة التي ينتجها المبنى من خلال نظام الطاقة الشمسية الموجودة ضمن  تاج المبنى ، ويوجد أيضاً تقنيات أخرى تمثل ما يحتويه تصميم المبنى من عصرية وحداثة ، ومن هذه التقنيات الإستغناء عن إستخدام الكوابل النحاسية في التمديدات الخاصة بالمعلومات والأمن التي تولد حرارة وإستبدالها لغرض تقليل إستخدام الطاقة  بتقنيات أخرى تشمل التقنية اللاسلكية والتمديدات المعتمدة على الفايبر والشبكات المتكاملة ، وسيتم دمج أنظمة الصوت والمعلومات والفيديو بشبكة ذكية واحدة لتقليل التكلفة والإدارة المركزية وتحفيز الإنتاجية . أما بالنسبة للحركة الرأسية فسيتم إستخدام المناور ذات العربات المتعددة والتي تعمل بإنفراد ضمن قالب واحد، وذلك لتوفير ما يعادل 30% من المساحات المخصصة للمناور، وتوفير ما يعادل 50% من الطاقة المستخدمة لأغراض الحركة الرأسية مقارنة بأنظمة الحركة الرأسية الإعتيادية. ومبنى هيئة سوق المال سيكون أول مبنى عالي (برج) في المملكة العربية السعودية يحصل على إعتماد «Leed» الذهبي الذي يمنح من خلال هيئة المباني الخضراء في الولايات المتحدة الأمريكية وبذلك سيوجد منهجية تنافسية جديدة لتصميم المباني العالية في المنطقة .