تقنيات صناعية وإبتكارات إنشائية
إعداد : الأستاذ محمد إبراهيم أبا الخيل
تشهد صناعة المسابح تقدماً كبيراً في التقنيات والاجهزة المستخدمة بالمسابح، كما توجد تطورات في طريقة و أسلوب إنشائها و حتى في تحلية المياه، والتقنيات المستخدمة في الإضاءة. الأمر الذي حدا الشركات المبتكرة لهذه التقنيات إستخراج براءات اختراع لهذه التقنيات. يتناول هذا المقال عرضاً لبعض الأساليب الحديثة في إنشاء المسابح والتي تم عرضها في معرض المسابح الذي اقيم بمدينة أبوظبي في إبريل ٢٠١٢م. حيث نتطرق إلى عرض طريقة جديدة لانشاء المسابح في مدة سبعة ايام ، كما نستعرض أحدث أساليب تنقية المياه في المسابح المنزلية بالاضافة إلى نماذج لتقنية مياه المسابح والجاكوزي.
إنشاء المسبح في سبعة أيام
يعتمد بناء المسبح بهذا الزمن القياسي على الجدران والتشطيبات وكذلك الارضية الخرسانية للمسبح. يتم تركيب هذه المكونات كلها بطرق تقليدية في موقع إنشاء المسبح وبالتالي يتم بناء هيكل خرساني صلب . الأمر المميز لهذه التقنية في الإنشاء هو وجود الخرسانة بين الأرضية والجدران .
تبدأ عملية الانشاء بتجهيز موقع المسبح بالحفر وصب القاعدة الخرسانية، ثم يبنى الهيكل الحديدي من الداخل وبعدها يتم تركيب قواطع خرسانية على جانبي الهيكل. ثم يتم عمل التمديدات والمواسير بتمريرها داخل الهيكل الحديدي، وبالتالي تبقى هذه المواسير جزءاً من الهيكل الخرساني الذي سيتم عمله لاحقاً، الأمر الذي يحمي هذه التمديدات والمواسير من أي كسر أو ضرر. وبعدها يتم صب الخرسانة داخل الهيكل الحديدي، ثم يعاد صب القاعدة من الداخل في جهة الأطراف بين الجدران والقاعدة. وذلك يكون المسبح جاهز لتكسيته بأي نوع من الأرضيات والحجر وتركيب الإضاءة وأجهزة تنقية المياه.
تنقية المياه المالحة في المسابح
تمكن هذه التقنية استخدام مياه مالحة في المسابح حيث أنها تقوم بتنقية المياه المالحة بدون إستخدام مواد كيميائية، وفي نفس الوقت توفر مياه صافية نقية من أضرار البكتيريا بطريقة صديقة للبيئة. تقوم هذه التقنية باستخدام ما يسمى بالخلية الكلورنية.، هذه الخلية تقوم بتدوير ماء المسبح والكلور للتخلص من البكتريا بالكامل، كما تنقيها من الأملاح وتفكيكها لإعادة الملح الطبيعي للمياه وتدويره إلى المسبح بطريقة اتوماتيكية.
وتوفر هذه التقنية عناء استخدام المواد الكيميائية لتنظيف وتنقية مياه المسابح وبالتالي توفر في المال والجهد، إضافة إلى أنها تقوم بعملية التنقية وتدوير المياه بشكل تلقائي مما يعني صفاء المياه من الشوائب والبكتيريا والفطريات. هذه الخلية الكلورنية تحتوي على شفرات من التيتانيوم بسماكة ١ مم يمكن أن تعيش لمدة ١٠.٠٠٠ ساعة ما يعني أنها تعيش أكثر من عام . وتقوم هذه الخلية بتنظيف ذاتي بطريقة تلقائية مع تكرار عملية التنظيف للخلية حسب درجات المياه وكثافتها.
جاكوزي ذو تصميم فريد
يمكن المستخدم من الإحساس بالاسترخاء والانتعاش من خلال إستخدام الألوان المميزة ، وكذلك التقنية المستخدمة لدفع الماء وتلوين الأمواج داخل الجاكوزي، ويتميز هذا الجاكوزي بوجود حوض خارجي تصب فيه الماء لإعادة تنقيتها وإعادتها. ويحتوي على نظام تدليك يناسب الجسم وطبقاً للحاجة العلاجية له باستخدام تقنية التحكم عن بعد.
إضافة تعليق جديد