إعداد المقال وتصميم المشروع : سارة محمد باوزير
تلقت مجلة البناء مشاريع ودراسات من قراء المجلة (طلاب وباحثين) يودون المشاركة بنشر أعمالهم على صفحات المجلة، لذلك قررت مجلة البناء إنشاء باب جديد بإسم (مشاركات القراء) ينشر فيه ما يرد إلى إدارة التحرير بعد إجازته للنشر. تلقت مجلة البناء رسالة من المهندسة سارة باوزير تود نشر مشروع تخرجها من كلية الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي وهو عبارة عن هوية مختلفة لمركز ثقافي. تقول م. سارة باوزير إن فكرة تصميم مركز ثقافي كانت مرفوضة من قبل رئيسات القسم ولكن عندما علمن هدف مشروعي والغرض منه كنا من أكثر الداعمين له في الوسط الجامعي.
ظهرت فكرة تصميم مركز متعدد الثقافات بعد فهم وتحليل الآية رقم 13 في سورة الحجرات ، قال تعالى «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكركم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير».
هذه الآية ترجمة خطاب لعامة الناس وتقر بأننا خلقنا مختلفين اختلاف جعل من الحياة لذة ومعنى إختلافاً ثقافياً يميز كل شعب عن غيره، وبسبب هذا الاختلاف وجد التعرف وفهم الآخرين والذي عن طريقه يتولد الاحترام والتقدير .
وبعد دراسة طويلة من بحث عالمي دقيق والقيام بعمل استبيان لدراسة مدى أهمية هذا المشروع بين فئات مختلفة من المجتمع، كانت النتائج أكثر مما توقعت وجعلت رسالة هذا المشروع «لتعارفوا».
يقع المشروع في مدينة الرياض بين الجامعات والأسواق الجارية والحي الدبلوماسي ليصله مختلف الأعمار والجنسيات . يهدف المشروع أن يكون منارة التنمية الاجتماعية وتعزيز الاختلاف الثقافي وفرصة للأفراد للتعارف والإتصال مع بعضهم البعض.
الفكرة التصميمية لهذا المشروع هي كناية عن ثلاثة عناصر وهي الاختلاف الثقافي، العولمة العالمية، والفكر خارج الصور النمطية. ترجمة العناصر الثلاثة عن طريق التنويع في استخدام الأشكال الهندسية وإبراز جمال هذا الاختلاف واستخدام آخر تطورات التكنولوجيا بالإضافة إلى استخدام عناصر شفافة لتدل على الخروج عن الصورة النمطية والتعرف على الثقافات من خلال العلم والمعرفة وممارسة القدرة البشرية على التعارف.
حظيت كل من مرافق المركز بإسم مميز حتى تصل الرسالة «لتعارفوا» بشكل تعليمي مميز، من أهم المرافق : ميموريال لاونج والذي يعني الردهه التذكارية حيث تبين بداية الحياة البشرية والعصور القديمة من أدوات مستخدمة وغيرها آنذاك. لتعارفوا المتحف التفاعلي والذي هو أهم الأماكن التعليمية الترفيهية، حيث صمم من طابقين : الأرضي ويعبر عن تاريخ المملكة العربية السعودية المستضيفة لدول العالم، والطابق الأول حيث صمم ليكون متغيراً ليستضيف كل فترة دولة ليتعرف عليها الزوار. تصميم المتحف يبدأ بمحطة الأيباد ألواح رقمية حيث يقوم الزوار باستخدامها لإكتشاف معالم وتراث المملكة والبلد الضيف، من المرافق الأخرى أيضاً فن وهو معرض لكل أنواع الفنون التشكيلية وغيرها ، سمي بفن لأن الفن يبدأ بالحوار الحضاري والفهم الثقافي، أيضاً في المركز ما يسمى بـ كالجسد الواحد وهو مكان لإجتماع الزوار مع بعضهم البعض والتبادل الثقافي والمعرفي. وهناك أيضاً مسرح سد الفجوة وهو يقوم بتقديم كل ما يخص التراث والثقافة لكلا البلدين المملكة والدولة الضيف.
محمد عمر باوزير says
الحقيقه مشروع ابداعي يستحق النشر في المجله
و كذلك تبني الفكره حتى يتم تنفيذ المشروع على ارض الواقع
شكرا مهندسة ساره
شكرا مجلة البناء على نشر مثل هذه المشاريع و الأفكار الإبداعية