نقلة تعليمية ومهنية جديدة
هذا العدد يتناول موضوع إسكان اللاجئين في بعض دول أوروبا الشمالية وهو موضوع يمثل ـ من وجهة نظرنا ـ من أهم التحديات التي تواجه العالم اليوم ليس فقط للاجئين ولكنه حتى لغير اللاجئين ، فهناك الكثير من سكان المدن في العالم ليس لديهم مسكن ملائم يحقق لهم الاستقرار المادي والمعنوي ، كما أن البعض الآخر يعيش في أحياء معزولة عن باقي سكان المدن ،إنهم ليسوا بالضرورة لاجئين من دول أخرى ، ولكن في كثير من الأحيان يكون الجهل والفقر هو السبب الرئيس في عزلتهم .
الحلول التي نستعرضها هنا لا تهدف فقط إلى توفير مسكن بل تتعدى ذلك إلى إستخدام أدوات غير التصميم ، أدوات جديدة تنبع من التوجهات الاستدامية الحديثة التي يشترك فيها المعماري مع مجموعات من الإخصائين في مجالات متعددة اجتماعية واقتصادية وتقنية والتي تتعدى النظرة الضيقة التي لاتتعدى قطعة الأرض أو موقع المشروع ، لتصبح نظرة شاملة زمنياً ومكانياً.
وسوف يلاحظ القارئ هذا التنوع الزمني المكاني في الحلول المطروحة التي جاءت على أسس اجتماعية واقتصادية وبيئية يعني استدامية.
إنها نقلة معمارية تؤثر بشكل ملحوظ على المهنة وعلى دور المعماري في المجتمع وعلى التعليم المعماري بوجه الخصوص. ولما كانت نقطة البداية في مشوار المعماري هي التعليم ، فإني أدعو دور التعليم المعماري في بلادنا إلى تغيير طرق التعليم التقليدية الممارسة حالياً ، لتبني أبعاد جديدة في هذه المهنة التي تزداد أهمية وضرورة يوماً بعد يوم .
رئيس التحرير
إضافة تعليق جديد