الصين
الاستشاري : اتحاد NACO, Foster, Arup
المعماري : Foster + Partners
إنتهاء التنفيذ : 2008 م
من تقرير المصمم: استغرق تصميم وإنشاء هذا المطار وقتاً قياسياً أربعة سنوات فقط واعتبر مطار العاصمة بكين الدولي (صالة السفر 3) الجديد أكبر مبنى سفر في العالم والأكثر حداثة وتطوراً تقنياً وذلك عند افتتاحه في عام 2008م ، ليخدم دورة الألعاب الأولمبية التاسعة والعشرين التي أقيمت في الصين في ذلك الوقت. تبلغ مساحة المبنى الجديد بالإضافة إلى مركز النقل العام الملحق به حوالي 1.3 مليون م2 حيث تقع معظم الفعاليات تحت سقف واحد، وخطط للمطار أن يخدم 50 مليون مسافر بحلول عام 2020م.
يهدف التصميم إلى حل المشاكل المعقدة لحركة السفر المعاصر من خلال توزيعات واضحة للفعاليات ومستوى عالي لخدمة المسافرين. مبنى السفر يتكون من 3 أقسام للسفر هي : T3C , T3B, T3A . صالة السفر T3A وتخدم إجراءات السفر وبوابات سفر الرحلات الداخلية، وصالة السفر T3B تخدم بوابات سفر الرحلات الدولية، وصالة السفر T3C تخدم بوابات الرحلات الداخلية.
يهدف التصميم العام لمبنى السفر إلى زيادة المحيط الخارجي له بحيث يوفر أكبر عدد من بوابات السفر مع إكتناز الحيز الداخلي للمبنى. ومع أن طول المبنى يبلغ 3 كيلو مترات وربع إلا أنه قد روعي في تصميمه ربط أجزاءه الثلاث فيما بينها.
يوفر التصميم الإضاءة الطبيعية لفراغاته الداخلية من خلال الواجهات الزجاجية الجانبية وفتحات إضاءة في السقف وكلها تسمح بالإرتباط بالمحيط الخارجي بصرياً. استوحيت الأعمدة الحمراء التي تحمل السقف على المحيط الخارجي للمبنى من العمارة التقليدية للصين
وصممت واجهة مدخل المبنى بشكل يوحي بالترحيب بالزوار . وزعت خدمات المغادرة والقدوم على مستويين مختلفين بحيث يكون القدوم في الدور الأعلى ليوفر إطلالة رائعة للقادمين على المنطقة المحيطة عند خروجهم.
يوفر السقف فتحات يمكن من خلالها مشاهدة السماء وإضاءة طبيعبية تنتشر بعمق داخل المبنى.
صبغت مكونات السقف من الداخل بستة عشر درجة من الألوان تبدأ بالأحمر في صالة السفر T3A على طول محور الحركة مروراً بالبرتقالي ثم الأصفر في صالة السفر T3B، هذا التدرج في الألوان يساعد على الاستدلال وتقسيم الفراغات الكبيرة إلى فعاليات صغيرة كما تساعد على توجيه المسافرين، كما تتدرج درجة الألوان في الاتجاه المتعامد على محور الحركة لكن تعبر عن تموجات السقف.
يربط بين صالة السفر T3A و T3B وحدات نقل أوتوماتيكية عالية السرعة (80 كلم / ساعة) في مدة تستغرق دقيقتين يمكن الوصول إلى محطات اركابها بسهولة في فضاءات تزينها حدائق خضراء وتغمرها إضاءة طبيعية وترتبط بصرياً بالخارج لتعزز من سهولة توجيه المسافرين.
صنع السقف من جمالونات فولاذية ثلاثية الأبعاد تغطيها ألواح معدنية ملونة وتتخللها فتحات إضاءة ذات أشكال مثلثة ، السقف منحني ويبلغ ذروة ارتفاعه في مركزه وينخفض كلما ابتعدنا عن مركزه، ليبلغ أقل ارتفاعه في أطرافه بحيث توفر ارتفاعاته الداخلية فراغات أكثر حميمية تلائم أماكن الانتظار عند بوابات السفر التي تقع في الأطراف.
الواجهات الزجاجية من النوع المعلق بالكابلات وتتباعد قوائمها المعدنية الحاملة بحيث لاتعيق الإطلالة على الخارج.
تتوفر في المشروع مواصفات استدامية عالية الكفاءة من أنظمة تكييف سلبية وفتحات إضاءة علوية موجهة أوتوماتيكياً تساعد على دخول أكبر قدر من أشعة الشمس في فترات الصباح الأولى لفصل الشتاء ونظام تكييف ميكني يوفر استهلاك الطاقة.
إن الفكرة العامة لتصميم المبنى تهدف إلى جمع خدمات السفر في مبنى واحد بدلاً من توزيعها على عدد من المباني لكي توفر في الأرض وتقرب بين الخدمات لتجعلها في متناول كل المسافرين ، ولكي تحد من حركة المشاة.
بالرغم من أن مساحة هذا المبنى تزيد عن مساحة مجمع المباني في مطار هيثرو ـ لندن بنسبة 17 ٪ إلا أنه يوفر في حركة المشاة بنسبة كبيرة . وأخيراً فإن التصميم راعى في اختيار مواد البناء أن تكون محلية ويكون بنائها بواسطة الأيدي العاملة المحلية وأن تكون اقتصادية .
إضافة تعليق جديد