المقاول : شركة الهاشمية للمقاولات
تمثل مباني مواقف السيارات إشكالية وظيفية وبصرية في آن واحد حيث تمثل الحركة (الدخول والخروج) مفصل وظيفي مهم، كذلك يعبر الشكل التجريدي والمباشر لهذه المباني معضلة بصرية صار كثير من المصممين يتنافسون على إيجاد حلول لها.
وبشكل عام تعتبر مباني المواقف المتعددة الأدوار من المباني الوظيفية البحتة من ناحية الإستخدام، فهي لا تستعمل إلا لنشاط واحد فقط لا غير، ومن هنا فإن الحلول التصميمية تعتمد على عامل رئيس يؤثر في عملية التصميم وهو محاولة توفير أكبر عدد ممكن من مواقف السيارات، أي استثمار المساحة بشكل جيد يحقق الوظيفة المبتغاة وبتأثير هذا العامل لايبقى للمصمم إلا العمل على الكتلة الخارجية للمبنى، والإهتمام بالواجهات لإظهار المبنى بشكل متوازن ينسجم مع المحيط دون أن يشكل هذا المبنى أي تشويه بصري لهذا المحيط، ولذلك تم العمل على عنصر المفاجأة في استخدام العناصر المعمارية عند مشاهدة هذا المبنى للمرة الأولى، مما يصنع له إنطباع وشعور يجعله يتفاعل مع هذه العناصر المعمارية، وقد تم إستخدام مادة الألمنيوم من أجل إحداث تغيير في الشكل المتوقع مع التأكيد على التوازن العام لكتلة مبني المواقف مع كل ما يحيط بها. إن المبنى يعبر عن التحول الذي حدث مؤخرا في هذا النوع من المباني حتى أنه يصعب تصور هذا المبنى كمواقف للسيارات.
المصدر : من تقرير جامعة الملك فيصل
إضافة تعليق جديد