جامعة عفت
المشروع الفائز: إعادة تصميم مركز جدة للعلوم والتكنولوجيا
الطالبة : عليا السادات
يهدف المشروع لإعادة تصميم مركز جدة للعلوم و التكنولوجيا لتكوين محور و مركز ثقافي اجتماعي ترفيهي مستدام لكافة فئات المجتمع. حيث يتم اكتساب المعرفة من خلال الترفيه. ففكرة التصميم مستوحاة من الذرات و ترابطها لتكوين الجزيء الذي يمثل النواة الأساسية لكافة المواد وركيزة التفاعلات في العلوم و التكنولوجيا. تم تقسيم المشروع إلى أربع مناطق رئيسية تمثل الذرات، بحيث تجمع كل منطقة عدة أماكن لنشاطات مختلفة. الأولى تحتوي على المتحف التفاعلي و صالة العرض، والثانية على مركز تطوير الأفكار، و الثالثة على قاعة السينما والرابعة على المطعم. كما تهدف الفكرة إلى دمج أماكن أنشطة داخلية و خارجية في الهواء الطلق. مشروع مركز جدة للعلوم و التكنولوجيا هو مشروع مستدام يجمع بين أنواع الاستدامة الثلاث: البيئية و الاجتماعية و الاقتصادية. وتصميمه يوفي شروط الأبنية الخضراء ابتداءًا من اختيار الموقع في وسط مدينة جدة و ذلك ليسهل الوصول إليه من كافة أحياء المدينة و في أكثر المناطق ازدحامًا بالمشاة و ذلك لتحفيز المشي و استخدام الدراجات و تقليل استخدام السيارات. ولتحفيز المشي تم ربط موقع المشروع بين منطقة كورنيش جدة المزدحمة بالمشاة مع الممشى و المتحف المفتوح الواقع في حي الشاطئ خلف فندق الهيلتون، و ذلك من خلال رصف ممشى من الكورنيش غربًا إلى المتحف المفتوح شرقًا، ثم تزويده بمظلات و مقاعد وسيارات غولف ودراجات للاستخدام المؤقت، و بعض آلات التعليم بالترفيه المنتشرة على طول الممشى. كما صُمِّم المبنى مع اتجاه الرياح ليسمح بتكوين قناة لمرور الرياح لتهويته طبيعيًا، مما ينشئ بيئة داخلية صحية. اتجاه المبنى أيضًا يسمح بتكوين أماكن أنشطة خارجية معرضة للهواء البارد. قناة الرياح تمر في وسط المبنى سامحةً بتكوين مدخنة شمسية على طرفي القناة معززةً للتهوية الطبيعية داخله. اتجاه المبنى أيضاً يسمح بتكوين أماكن و مساحات داخلية مضاءة طبيعيًا خلال النهار من دون دخول أشعة الشمس ووهجها المزعج. يساهم المبنى في الاستدامة البيئية من خلال اعتماده الذاتي في توليد جزء من الطاقة اللازمة لإنارته و تشغيل الأجهزة من خلال مظلات السيارات المزودة بألواح طاقة شمسية ممتدة على طول مواقف السيارات. و أيضًا من خلال استخدام الأرضيات المولدة للطاقة المعروفة بـ kinetic flooring system التي تقوم بتوليد طاقة حركية من خلال المشي أو الحركة عليها. أما بالنسبة للغلاف الخارجي للمبنى فقد استخدمت مادة الـتيتانيوم ككسوة خارجية بفعل خواصها و دورها الفعال في الاستدامة، و هي أيضًا تلعب دورًا كبيرًا في تقليل أعمال الصيانة لها و تقليل المبالغ المصروفة عليها. كون المشروع في بيئة صحراوية لا يعني حرمانه من خلق حدائق خضراء فيه، بل اختيرت نباتات محلية لا تحتاج إلى ري متواصل لتحيط المشروع بأكمله و لتضفي على المشروع خصائص جمالية تميزه عن باقي المباني في المدينة و تخلق بيئة ترفيهية للزوار. انتقالًا إلى الاستدامة الاجتماعية، فمشروع مركز جدة للعلوم و التكنولوجيا الجديد يكون بدوره مركزًا اجتماعيًا تعليميًا و ترفيهيًا يواكب أحدث أخبار العلوم
و التكنولوجيا في العالم. فيقوم بعمل نشاطات مختلفة و محاضرات لكافة الأعمار بشكل متجدد، فتدعو الناس إلى الزيارة المتكررة دائمًا، و بالتالي تسنح فرصة للناس للتواصل و تحقيق الاستدامة الاجتماعية. أما الاستدامة الاقتصادية، فبناء هكذا مشروع يقوم بتوفير فرص عمل للناس، و جذب الفئة الشابة من المجتمع لمجال الابتكار و العلوم و التكنولوجيا. أيضًا يكون وجهة سياحية تعليمية للمنطقة و للمملكة.
المصدر : تقرير المصمم
إضافة تعليق جديد