إعداد : المهندس إبراهيم عبد الله أبا الخيل
مقدمة
مباني المكتبات لها تاريخ يعود إلى آلاف السنين ويمكن القول أن مباني المكتبات استمرت على هيئتها التقليدية حتى نهاية التسعينيات الميلادية من القرن الميلادي الماضي عندما بدأ عهد التقنيات الرقمية والذي زعزع مكانة المكتبات التقليدية وأدى إلى تغيرات جذرية في تصميم مباني المكتبات. المواد الرقمية لم تحل محل المطبوعات بل أضافت عضواً جديداً يزيد من امكانيات المكتبات في تقديم المعرفة بطريقة موسعة.
المكتبة والمجتمع
تتأثر المكتبة بمحتوياتها من المعلومات وبطبيعة المجتمع نفسه الذي تخدمه وتطورهما، فمحتويات المكتبات دائمة التطور وقراءها كذلك، نتيجة لتطور العلوم والتقنيات من جهة والثقافة وأسلوب حياة الناس من جهة أخرى.
في البداية كانت المكتبات تجمع وتحوي المخطوطات وكانت تشيد لصالح الملوك والزعماء لتحوي مقتنياتهم الخاصة من الكتب والمخطوطات، ثم أصبحت رافداً للجامعات ودور العبادة، وكانت تمول من قبل الأثرياء وانحصر مرتاديها على المستنيرين وعلية القوم .
في حوالي عام 1439م بدأت المكتبات والمخطوطات تتطور مع ابتكار الطباعة وانتشرت الكتب وزاد أعداد المستعملين لها في المجتمعات. في القرن التاسع عشر زاد الاهتمام بالقراءة وتوسعت مباني المكتبات ومحتوياتها وانفتحت المكتبات على كل فئات المجتمع .
وهكذا نشأت المكتبات وتولت الحكومات في الدول المختلفة مسئولية إنشائها وإدارتها. في بداية القرن العشرين شيدت مباني المكتبات من خلال تصاميم معمارية توحي بمكانة العلم في المجتمع، و بدت كصروح معمارية تستوحى تصاميمها من الأمثلة الكلاسيكية المعمارية و التاريخية في الدول المختلفة ، ثم بدأت مباني المكتبات تتحرر من الأشكال التاريخية بفعل تطور الشعوب والعمارة الحديثة، فالنظرة لدور المكتبة لم تعد تنحصر في الكتب العلمية والمخطوطات، بل أصبحت المكتبات تضم المطبوعات بكافة أنواعها مثل الصحف والمجلات والدوريات بشكل عام، وكذلك كتب الأطفال والمكتبات السمعية والبصرية والخدمات المرافقة مثل المطاعم، وتطورت قاعات القراءة وأضيفت لها غرف اجتماعات وطرق بحث جديدة بحيث أصبح ينظر إلى المكتبة كمراكز حديثة للتعليم توفر فضاءات مرحبة ومريحة للقراءة، بعيداً عن التصاميم الكلاسيكية الرسمية للمكتبات الأولى .
أثر ابتكار الطباعة على المكتبات ودام ذلك لخمسة قرون ماضية، ومع استعمال الانترنت في أواسط التسعينيات الميلادية بدأ عصر جديد ظهر تأثيره واضحاً على طرق البحث عن المعلومات والكتب وفتح المجال واسعاً أمام الشعوب بمختلف طبقاتهم للوصول إلى كم لامتناهي من المعلومات، بالإضافة إلى القدرات الهائلة لتخزين هذه المعلومات وعرضها بطرق مختلفة وانتشار مواقع بيع الكتب على مستوى العالم. ولقد أدى ذلك إلى إقفال العديد من محلات بيع الكتب، و ظهور دور جديد للمكتبات وظهور احتياجات جديدة لمرتاديها وأثر ذلك على التصميم الداخلي لها ، فالبحث في محتويات المكتبات لم يعد عبر نظام الكروت المطبوعة بل أصبح عبر استخدام الأرشيفات الرقمية. كما رفعت ثورة المعلومات سقف متطلبات القراء في المكتبات، وبالرغم من كل التوقعات حول إنتهاء عصر المكتبات نتيجة لإنتشار بيع الكتب عبر الانترنت وآليات البحث عن المعرفة رقمياً، إلا أن المكتبات استطاعت أن تتكيف مع التطورات الجديدة في عالم المعلومات من خلال محاولة تفهم احتياجات مجتمعاتها بحيث تساهم المكتبات في حلها .
الآن وبإستعمال مواقع التواصل الاجتماعي يمكن للمكتبات أن تتواصل مع العديد من أفراد المجتمع الذين لم يزوروا قط هذه المكتبات، وتقدم لهم الكثير من الخدمات والمعلومات وتجذبهم إليها . وفي داخل الكثير من المكتبات اليوم يتعايش النظام القديم الورقي والجديد الرقمي ، ويمكن على ضوء هذه الحقيقة تصنيف المكتبات إلى :
المكتبات العامة :
تخدم المكتبات العامة كافة فئات الشعب وهي ذات تنوع كبير في المحتويات، الأمر الذي ساعد على تحقيقه استعمال التقنيات الرقمية حيث توفر المكتبات العامة امكانية استعمال الانترنت لكل الفئات مجاناً ، والتعرف على محتوياتها ومحتويات الأرشيفات الأخرى من خارج نطاق المكتبة، فهناك فئات في المجتمع لا تملك المقدرة على استعمال الانترنت بصفة شخصية. فالمكتبة مازالت هي الجهة الأولى للطلبة والعاملين بكافة فئاتهم الصغار والكبار للحصول على المعلومات وللتعلم . أدى هذا التوسع في الفئات المستفيدة إلى تطوير مباني جديدة للمكتبات لتخدم كل هذه الفئات.
ولكي تكون المكتبات قادرة على جذب الناس إليها تم تكليف مكاتب معمارية عالمية معروفة لكي ترفع من قيمة المكتبات معمارياً وتدفع إلى جذب المهتمين ولكي تقدم حلولاً وأفكاراً جديدة تعزز دور المكتبة في المجتمع ، وأصبح التوجه هو التخلص من النموذج التقليدي للمكتبة العامة ذات الأجواء الصارمة التي تنحصر أنشطتها في الجانب العلمي فقط واقترح تصميم مكتبات عامة جديدة تكون أقرب للفضاءات العامة المفتوحة لكافة فئات المجتمع، وتضم أنشطة كالتسوق والترفيه والاسترخاء بحيث أصبح يطلق على مباني المكتبات الجديدة إسم غرفة معيشة المدينة نتيجة لما يمكن أن تقدمه لسكان المدن. لقد تعدت المكتبات اليوم وظائفها الأساسية فأصبحت تشكل رموزاً للمعرفة والعدل الاجتماعي في المجتمعات العامة التي تبنى فيها .
المكتبات الأكاديمية :
هذه المكتبات تنشئ داخل المدن الجامعية أو تكون ملحقة بالمباني التعليمية حيث تلعب التقنية الرقمية فيها دوراً أساسياً في البحث العلمي وعادة ما تكون متخصصة في علم معين وبالتالي فإن مرتاديها من الباحثين والطلبة.
المكتبات الرقمية :
يمكن الوصول لهذه المكتبات عن طريق شبكة الانترنت. وتعتمد محتوياتها على أرشيفات ووثائق وكتب رقمية إلا أنها مكتبات لاتحتاج إلى بناء مباني لها ولكنها لم تستطيع أن تقلل من دور المكتبات التقليدية .
وبين هذه المكتبات الثلاث تعتبر المكتبة العامة أكثر أنواع المكتبات التي يركز عليها اليوم في تثقيف كافة المواطنين والتي يعمل القائمين عليها على التعريف بها وتطويرها وإضافة خدمات لها وجعل مبانيها تلعب دوراً أساسياً واجتماعياً داخل المجتمع أكثر من كونها مكتبة علمية فقط.
المحتوى الرقمي وأسلوب العمل
في المكتبات
لقد أثر التطور السريع للتقنيات الرقمية على محتويات المكتبات حيث لم تعد المحتويات على شكل كتب أو مخطوطات بل أصبحت كذلك محتويات رقمية الأمر الذي أدى إلى اللجوء لاستخدام أدوات وأنظمة معلومات توفر لمستخدمي المكتبات وسائل جديدة للتعلم والحصول على معلومات جديدة متنوعة.
ونتيجة لاستخدام التقنيات الرقمية أثرت النواحي الإدارية وطبيعة العمل الجديدة على المكتبة الأمر الذي أدى إلى إعادة النظر جذرياً في التوزيع والأنشطة داخل المكتبات. هذه التقنيات لم تؤثر فقط على البيئة الداخلية للمكتبات بل أثرت كذلك على المجتمع ليس فقط متواصل (استخدام الانترنت) بل أصبح كثير التنقل والحركة (تطور وسائل النقل) الأمر الذي يجب أن تتكيف معه المكتبات اليوم لكي تكون قادرة على استيعاب المتغيرات خاصة وأن طبيعة التقنيات الرقمية هي التغيير والتطوير المستمر، مما يؤثر على تنظيم الفراغات والحركة داخلها. استخدام التقنيات الرقمية يتطلب استخدام شبكة كابلات تشغل حيز كبير ، كما أن عدد الشاشات والطابعات وأجهزة العرض البصرية وما يتبع من إدارة النظم الرقمية والواي فاي و RFID وهي تقنية تعمل بموجات الراديو و تحمي محتوى المكتبات من السرقة وتسهيل حركة الكتب واقتراضها .. إلخ. إلا أنها تقنية عالية التكلفة. وإذا كانت التقنيات الرقمية تساعد على تسهيل البحث العلمي فإنها كذلك توفر خدمات ثقافية وترفيهية الأمر الذي يغير من وظيفة المكتبة ويضيف لها الجوانب الثقافية والترفيهية يدفع إلى جذب المزيد من المرتادين وذلك يضيف إلى البرنامج الوظيفي للمكتبة مساحات جديدة مثل غرف العرض السمعي البصري والاجتماعات لإجراء الحوارات بين المرتادين والورش للأنشطة المختلفة، كما تقوم المكتبات بتدريب الناس لإستعمال التقنيات الرقمية الجديدة كل ذلك يجعل المكتبة مكان للتواصل وتبادل المعلومات وممارسة أنشطة جديدة .
إن استخدام التقنيات الرقمية وأنظمة إدارة وتخزين الكتب آليا يوفر كثيراً في مساحات التخزين في المكتبات ويسمح بإدخال أنشطة جديدة لتشغل مساحات إضافية داخل المكتبة ويعيد دراسة التوزيع الداخلي للمكتبات وكذلك الأثاث الداخلي للمكتبات، الذي يجب أن يتبع ويسهل من استعمال المكتبات اليوم بما في ذلك المعاقين أو الأطفال. هذه الاحتياجات يجب تحديدها في حدود إطار زمني يقدر بخمسة سنوات . وتعتبر المكتبات اليوم أكثر المباني التي تحقق الاستدامة من خلال كل المجهودات التي تم بذلها لكي تتكيف المكتبة مع الاحتياجات الجديدة وتكون قادرة على مواكبة التطويرات المستقبلية للمجتمع وللبيئة التي تقع فيها.
ومن الجدير بالذكر أن استخدام التجهيزات الرقمية يمثل أحد أهم مكونات المكتبات ذات التأثير على استهلاك الطاقة وعلى البيئة الداخلية.
احتياجات المكتبة الحديثة
تختلف هذه الاحتياجات حسب نوع المكتبة وحجمها والمنطقة التي تخدمها ففي حالة المكتبات العامة فإن خدماتها يمكن أن تكون لحي واحد من المدينة أو منطقة أو أن تكون مكتبة وطنية تقدم خدماتها على المستوى الوطني، ومع استعمال التقنيات الرقمية يمكن أن نتكلم عن نوع آخر من المكتبات وهو المكتبات العالمية. كل ذلك يعتمد على السياسة التي ستتبعها الدولة لإنشاء المكتبات والأهداف التي يجب أن تحققها . فإذا كانت المكتبة تخدم حي أو منطقة معينة فإنه يجب تحديد المجتمع أو مجموعة السكان الذين يستخدمون المكتبة من حيث الأنشطة التجارية فيها، وتحديد مدى توفر الأنشطة المكتبية الأخرى داخل المنطقة وأوقات استعمال المكتبة المرغوبة من قبل السكان، والخدمات التي يجب أن تقدمها مثل نوعية المحتويات العلمية والأنشطة المصاحبة ومدى قدرة المكتبة على جذب الباحثين والمستخدمين للمكتبة من خارج المنطقة التي تخدمها المكتبة.
المكتبة لايجب أن تكون مبنى منقطع عما حوله لأن مكونات المدينة يجب أن تتواصل فيما بينها ولايجب أن تكون مفصولة عن ما يحيطها.
إن الهدف الرئيس للمكتبة هو نشر القراءة والمعرفة بين الناس وهذا يتطلب أن يخدم المبنى متطلبات رئيسة هي: التوجيه والاستعمال و توفير المحتويات وآلياتها و تنظيم الأنشطة الثقافية والاجتماعية والتسويقية والترفيهية بما ذلك تنظيم التظاهرات الثقافية، على أنه يجب أن يبقى عنصر محتويات المكتبة من معلومات وكتب وآلياتها هو العنصر الرئيس في مبنى المكتبة.
المكتبة قبل كل شئ هي مشروع ثقافي فالهدف الرئيس من المكتبة هو نشر القراءة والمعرفة بين الناس ولذلك يجب أن توفر مبانيها 3 عناصر رئيسة :
ـ استقبال المرتادين وتوجيههم.
ـ محتويات المكتبة من معلومات وكتب وآلياتها.
ـ الأنشطة المكملة للأهداف الثقافية والجاذبة للناس من أنشطة ثقافية واجتماعية وترفيهية وتجارية بالإضافة إلى تنظيم توفير التظاهرات الثقافية الكبيرة.
كل عنصر من هذه العناصر يُترجم على الواقع في مبنى الإستقبال والتوجيه و يحتاج إلى تحديد مداخل للجمهور ويفضل أن يكون مدخلاً واحداً، كما يتطلب وجود بهو تقع فيه خدمة الاستعلام والتوجيه ، ويؤدي البهو إلى صالات القراءة وخزانات الكتب ، كما يؤدي إلى مساحات الأنشطة المختلفة مثل قاعة المحاضرات والاحتفالات وغرف الاجتماعات وممارسة الأنشطة السمعية البصرية والتدريب على استخدام آليات البحث المختلفة وغرف للأنشطة المتنوعة الترفيهية والثقافية وللأطفال، كما يجب أن تضم الأنشطة مقهى ومحلات لبيع الكتب ويمكن إضافة محلات للتسوق اذا أستدعى الأمر . وينظر الكثيرون إلى المكتبة على أنها هي المركز الثقافي للحي أو للمدينة.
التصميم المعماري للمكتبات
نستعرض في هذا العدد مجموعة من المكتبات من مختلف أنحاء العالم ويمكن القول أن مكتبة سياتل (2004م) التي صممها المعماري ريم كولاس (OMA) تعتبر أحد أوائل الأمثلة التي غيرت من تصميم المكتبة التقليدي، ولقد صرح مصممها عند إنشائها أنه اليوم يمكن حفظ محتويات المكتبة في رقاقة الكترونية واحدة وإن محتويات المكتبات الرقمية مجتمعة يمكن حفظها في مكتبة واحدة. في مكتبة سياتل تم حفظ المعلومات بطرق تقليدية وأخرى حديثة وتم وضع تصميم المكتبة بعمارة حديثة تعبر عن التطورات الجديدة.
كما نستعرض مكتبة سنغافورة العامة الجديدة من تصميم مكتب T.R.Hamzah & Yeang ، والذي اشتهر تصميمه بالإستجابة إلى المناخ الاستوائي الذي تقع فيه سنغافورة، فواجهات المكتبة تغطيها شبكة من كاسرات الشمس ، كما يحتوي المبنى على عدد من الأفنية التي توفر الإضاءة الطبيعية داخل المبنى وتسمح بالتهوية الطبيعية للمبنى.
يستعرض العدد كذلك مشروع مكتبة برمنجهام من تصميم مكتب Meccano وهو تصميم يهدف إلى تأكيد هوية المدينة من خلال واجهات ذات مشغولات معدنية تعبر عن الحرف والصناعات المعدنية التي اشتهرت بها المدينة في الماضي، كما يعيد المبنى الحيوية لوسط المدينة والميدان الذي تطل عليه.
ويعد تصميم مكتبة أسبانيا في كولومبيا لمكتب Giancarlo Mazzanti أحد الأمثلة لكيفية استيعاب المكتبة لسكان الحي الفقير العشوائي حيث تضم المكتبة مركز اجتماعي للحي ومركز عناية اقترحت لتلبية رغبة بلدية المدينة في تبني نظرة اجتماعية عند التطوير العمراني للمدينة . ولقد نجحت الفكرة المعمارية للمشروع في جعلها معلماً معمارياً ومزاراً سياحياً في المدينة شجع على تشغيل خط نقل جماعي بين الحي الذي تقع فيه وبين المدينة، الأمر الذي لم يكن ممكناً من قبل حيث كان الحي يعد من أكثر أماكن المدينة تفشياً لتجارة المخدرات وما يتبعه من تهديدات لأمن المدينة.
ويقدم مكتب Zaha Hadid Architects مشروع مكتبة داخل كلية الإقتصاد في النمسا وهو تصميم يتميز بعمارة ذات خطوط مستقيمة على هيئة كتلتين تتداخل ولكن لاتتصل فيما بينها ويفصل بينهما شريط زجاجي.
ويمثل مشروع مكتبة Tocqueville من تصميم OMA أحدث ما توصلت إليه المكتبات من تصميم فراغات داخلية وتأثيث وتجهيز ، وبالرغم من ذلك فالمشروع مبسط جداً معمارياً ويتكون من 3 أدوار فوق مستوى الأرض كل دور مقسم إلى أربعة أجنحة تم توزيع الفعاليات عليها ، ويوفر المشروع إضاءة طبيعية جيدة وإطلالة على البحر الذي يقع عليه المبنى.
أما مشروع المكتبة العامة لمدينة سبته من تصميم مكتب Ángela García de Paredes. Ignacio Pedrosa فهو مشروع مكتبة فريد من نوعه إذ أنه يستغل وجود موقع أثري ليبني حوله فراغات المكتبة الأمر الذي يساعد على جذب الزائرين إلى المكتبة خاصة وأن مجاورة المكتبة للموقع الأثري لا يؤثر على قيمة هذا الموقع بل يزيده إقبالاً من السياح. ومن الصين يقدم المعماري المعروف Mario Botta مشروع مكتبة كلية العلوم الإنسانية وعلم الاجتماع وهو مشروع يتبع توجه المعماري في تصميم عمارة مستوحاة من الأشكال الهندسية والخطوط الصريحة ، المشروع مكون من كتلة على هيئة مخروط مقلوب وكتلة على هيئة متوازي أضلاع ، فتحات المشروع في الكتلتين غائرة لتتجنب أشعة الشمس المباشرة وصممت بتكرار إيقاعي يعطي للمكتبة هيبتها العلمية كونها مكتبة جامعية. ويقدم مكتب Foster + Partners مشروع مكتبة الجامعة الحرة ، ويتميز التصميم بغلاف كروي نصف شفاف يسمح بتمرير الإضاءة الطبيعية وبعمارة داخلية حرة تقلل من حدة التصاميم الرسمية التقليدية للمكتبات الجامعية.
ويقدم مكتب Massimilliano and Doriana Fuksas
مشروع الأرشيف الوطني الفرنسي وهو مشروع يتميز بعمارة وتكوينات جميلة ، بالرغم من كون المشروع عبارة عن أماكن لحفظ وتخزين وثائق .
إضافة تعليق جديد