مجمع صالات السفر الجديد
يجري العمل على قدم وساق لتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد، بمحافظة جدة الذي يقام على أرض المطار الحالي الذي تم افتتاحه في عام 1981، وتقدر مساحته بنحو (105) كم2 ويقع على بعد (19) كم من وسط مدينة جدة شمالاً، ويعد المشروع من أهم المشاريع التي تشهدها محافظة جدة، لكونه البوابة الجوية للحرمين الشريفين، ولمدينة جدة التي تتمتع بثقل اقتصادي كبير وتشهد نمواً مضطرداً في الحركة الجوية، فمطار الملك عبد العزيز الدولي من أكثر مطارات المملكة حركة، إذ يخدم نحو (٪36٫5) من إجمالي عدد المسافرين في المطارات السعودية، ووفقا لتصريح معالي أ.سليمان الحمدان، وزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، في المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم الأحد 3/ 8 /1438، فإن نسبة الإنجاز حتى تاريخه بلغت ٪88، ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل التجريبي لكافة مرافق المطار مع مطلع العام القادم (2018).
تجدر الاشارة أن شركة مطارات باريس (ADPI) هي التي قامت بتصميم المشروع، فيما تقوم شركة بن لادن السعودية بتنفيذه، أما المدير الإنشائي للمشروع فهي شركة دار الهندسة، كما أعلنت الهيئة في نهاية شهر إبريل 2017 عن فوز شركة مطارات شانجي الدولية السنغافورية برخصة تشغيل مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد، وستقوم بتشغيله وفق أحد أساليب التشغيل التجاري والشراكة مع الهيئة، وقد بلغت مدة العقد 20 عاماً، علماً بأنه تم اختيار هذه الشركة بعد أن قامت لجنة مختصة مشكلة من قبل الهيئة العامة للطيران المدني بدراسة العروض التي تقدمت بها شركات عالمية لتشغيل المطار، وقد قامت اللجنة بالتأكد من توافق عرض شانجي مع المعايير التي وضعتها الهيئة،
أهداف المخطط العام:
• مواكبة الطلب المتنامي والمتوقع على الحركة الجوية في المطار.
• دعم البنية الاقتصادية لمنطقة مكة المكرمة بشكل عام ولمدينة جدة خاصة.
• التكامل مع قطاعات اقتصادية أخرى يتطلب نموها بشكل قوي توافر مطار دولي بالميزات المستهدفة.
• استيعاب الجيل الجديد من الطائرات العملاقة ـــ كود F ـــ مثل (A380).
• أن يصبح مطاراً محورياً ويستحوذ على حصته العادلة من حجم الحركة الجوية في المنطقة.
• أن يعمل وفق أسس تجارية، من خلال توفير عدد كبير من الفرص الاستثمارية للقطاع الخاص، داخل وخارج مجمع صالات السفر.
• رفع مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين ورواد المطار وفق أعلى المقاييس العالمية.
مراحل المشروع والطاقة الاستيعابية:
ينقسم مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد إلى ثلاث مراحل.. وتعتبر المرحلة الأولى الأهم كونها ستحقق الجزء الأكبر من الأهداف سالفة الذكر، وهي المرحلة التي يجري تنفيذها في الوقت الراهن، وبموجبها ستبلغ طاقة المطار الاستيعابية في أوقات الذروة (30) مليون مسافر سنوياً، أما المرحلة الثانية فتستهدف رفع طاقة المطار الاستيعابية إلى (55) مليون مسافر، وصولاً إلى (100) مليون مسافر في مرحلته الثالثة.
ملامح التصميم المعماري والتقنيات الحديثة :
تميزت تصاميم المطار الجديد، بعناصر معمارية مستوحاة من بيئة المملكة العربية السعودية بشكل عام، وبيئة منطقة جدة بشكل خاص، كما تم نشر المسطحات الخضراء حول وداخل مجمع الصالات، مما يضفي المزيد من الجمال على منشآت المطار، ومن بين ذلك إنشاء حديقة داخلية بمساحة (18000)م2 يتوسطها محطة القطار الآلي، وحوض مائي للأسماك يتوسط مركز النقل بارتفاع (14) مترا وقطر (10) أمتار، ويتسع لمليون لتر من الماء، وسيضم مجموعة من الشعب المرجانية واسماك البحر الأحمر بغية ربط المطار ذهنيا ببيئة جدة البحرية، وهذه من الجوانب الجمالية التي يمكن للمسافر الاستمتاع بمشاهدتها.. مما يجعل السفر عبر المطار تجربة ممتعة، كما أن ذلك سيسهم في جعل المطار الجديد تحفة معمارية ومعلماً بارزا لمدينة جدة إن شاء الله، أما فيما يخص التقنية فإن الأنظمة التي يتم تجهيز المطار بها مثل الأنظمة التي تعمل بشكل ذاتي، ومن بينها كونترات الخدمة الذاتية، وأنظمة السلامة والأنظمة الملاحية وأنظمة تزويد الطائرات بالوقود وأنظمة نقل الأمتعة وأنظمة مخاطبة الجمهور وغيرها.. فهي من الأنظمة الذكية الحديثة.
سير العمل في المشروع :
تحرص الهيئة العامة للطيران المدني على إنجاز المشروع في أسرع وقت ممكن، حيث يبلغ عدد الشركات العاملة في المشروع نحو (110) شركة، والتي جندت له نحو (21,000) عامل ومهندس، ويستخدم في المشروع نحو (3263) معدة، وهذه الأرقام تعكس ضخامة المشروع وسرعة وتيرة العمل فيه، وذلك تحضيراً للبدء في مرحلة التشغيل التجريبي لكافة مرافق المطار مع مطلع العام القادم (2018) إن شاء الله، وهي مرحلة متعارف عليها دولياً للتأكد من تناسق عمل جميع الأنظمة وجميع المرافق على النحو المنشو، دون أي تضارب أو خلل، ومن بعد ذلك تبدأ مرحلة التشغيل التجاري للمطار.
وقد حرصت الهيئة العامة للطيران المدني على اختيار موقع مجمع صالات السفر الجديد وفق معايير تتناسب مع جميع مراحل التطوير، وعلى نحو يضمن المرونة في التصاميم والمحافظة على إجراءات الأمن وسلامة الملاحة الجوية أثناء التنفيذ، مع إمكانية ربط جميع الطرق السريعة والمحيطة بالمطار بالمدخل الرئيس لمجمع صالات السفر من الجهة الجنوبية والشمالية، مع توفير مساحات شاسعة للتنمية التجارية، وأيضا تحقيق الانسيابية اللازمة في تنفيذ المشروع، وبحيث لا يؤثر سير العمل في المشروع على حركة السفر بشكل خاص والحركة الجوية بشكل عام، وقد لا يشعر رواد المطار بأن مشروعا ضخما يجري تنفيذه، فعلى سبيل المثال لا يستخدم المشروع الطرق المؤدية للصالات الحالية، كما لا يستخدم أي من مرافق الخدمات المتعلقة بالمسافرين، وحتى لا تتأثر الحركة المرورية حول المطار تم إنشاء وتجهيز (30) خلاطة خرسانة مركزية في داخل الموقع، تجنباً لجلب الخرسانة من خارج موقع المشروع، وكذلك الأمر بالنسبة لمواد الردميات، مع إنشاء بوابات خاصة بالمشروع من الجهتين الجنوبية والشرقية تخدم الحركة المرورية اللازمة للمشروع.
تعاون الجهات ذات العلاقة:
لا شك أن مشروعاً بهذا الحجم يتطلب تعاون العديد من الجهات ذات العلاقة مثل إمارة منطقة مكة المكرمة، وزارة النقل، محافظة جدة، وقد كان لتعاون تلك الجهات الأثر الكبير في سير العمل بشكل ميسر ووفق الجدول الزمني للمشروع، خاصة وأنه يرتبط بمشاريع تنفذ من قبل تلك الجهات مثل مشاريع الكباري التي ستربط المطار بالطرق الرئيسة المؤدية للمطار، ومشروع قطار الحرمين السريع الذي سيربط المطار بكل من مكة المكرمة والمدينة المنورة، ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية، و مشروع مترو جدة وجميع تلك المشاريع يجري تنفيذها في الوقت الراهن بالتزامن مع سير العمل في مشروع المطار الجديد.
أهم مرافق المطار الجديد:
إن المرحلة الأولى من المشروع التي يجري تنفيذها في الوقت الراهن تضم العديد من العناصر التي يطول شرحها، لكن باختصار يمكن إجمال أهم مرافق وعناصر تلك المرحلة في العناصر والمرافق التالية:
مجمع صالات السفر:
هو أضخم مرافق المشروع، إذ تبلغ مساحته (810) ألف م2، وسيتيح لجميع الناقلات الجوية العمل تحت سقفه، وقد خصصت مساحة تبلغ (27,987)م2 بداخله للاستثمار التجاري، ويضم العديد من المرافق الهامة علاوة على المرافق التي ترتبط به، ويمكن استعراض أبرزها على النحو التالي:
• (220) كاونتر لجميع خطوط الطيران.
• (80) جهاز خدمة ذاتية لجميع خطوط الطيران.
• (56 ) كاونتر للجوازات في منطقة المغادرة.
• ( 72 ) كاونتر للجوازات في منطقة القدوم.
• ( 63 ) جهاز ABC KIOSK (خدمة ذاتية للجوازات في منطقة المغادرة).
• ( 54) جهاز ABC KIOSK (خدمة ذاتية للجوازات في منطقة القدوم).
• (46) بوابة للرحلات الدولية والداخلية منها بوابات تستوعب الطائرات العملاقة مثل (A380).
• (94) جسراً متحركاً لخدمة الطائرات من مختلف الأحجام بمعدل جسرين لكل بوابة والتي ستخدم (70) طائرة في آن واحد، وذلك وفقا لفئات الطائرات التالية : –
ــ 20 طائرة من فئة (E)
ــ طائرتان من فئة (F)
ــ 22 طائرة فئة (E) أو 44 طائرة فئة (C)
ــ طائرتان من فئتي (F) أو 4 طائرات من فئة (C)
• 28 موقف انتظار للطائرات حول صالات السفر
• (42) قاعة انتظار للرحلات الدولية.
• (24) قاعة انتظار للرحلات للرحلات الداخلية.
• (16) قاعة انتظار للرحلات المزدوجة (دولي/ داخلي). والتي توظف حسب متطلبات التشغيل وأوقات الذروة، إذ يمكن الفصل بينها أو ضم البعض منها إلى كل من الصالات الدولية أو المحلية بواسطة قواطع وأبواب زجاجية مخصصة لذلك.
• (4) قاعات انتظار لرحلات كبار الشخصيات.
• (8) قاعات انتظار إضافية.
• (5) صالات لركاب الدرجة الأولى ورجال الأعمال، (2) منها للمسافرين على الرحلات المغادرة الدولية و(2) للمسافرين على الرحلات المغادرة الداخلية، أما الخامسة فهي للمسافرين المواصلين على رحلات دولية وداخلية
• نظام قطار آلي لنقل ركاب الرحلات الدولية داخل مجمع الصالات، وهو متصل بنفق يوصل إلى مركز للصيانة ومن ثم للمرحلة الثانية والتي سيتم إنشاؤها مستقبلا، وينطوي النظام على (10) عربات (قاطرات).
• نظام مناولة الأمتعة، وهو من الأنظمة الذكية المتطورة لمناولة أمتعة المسافرين، تبلغ أطوال سيوره (34) كم، وهو مرتبط بأحدث أنظمة الأمن متعددة المستويات.
فندق للمسافرين المواصلين على الرحلات الدولية:
وهو بمستوى أربع نجوم يضم (120) غرفة سيستخدم بشكل أساسي من قبل الركاب المواصلين على الرحلات الدولية (الترانزيت).
مركز النقل العام:
يعتبر مركز النقل العام القلب النابض لمنظومة نقل متكاملة، فهو يقع بين مجمع صالات السفر ومبنى مواقف السيارات المتعدد الطوابق، مما سيمكن المسافرين ورواد المطار من الوصول إليه بسهولة ويسر، ومن ثم فهو بمثابة همزة وصل بين مبنى صالات السفر ومبنى مواقف السيارات المتعدد الطوابق ومحطة القطار والمترو وموقف سيارات الأجرة ومحطة الحافلات، مما سيوفر لرواد المطار بشكل عام والمسافرين بشكل خاص جميع وسائل النقل الأرضية، ويتيح لهم حرية اختيار واسطة النقل الأنسب لكل منهم، والتي ستنقلهم إلى وجهتهم النهائية، ويتوفر في المركز عدداً من المطاعم والمقاهي.
محطة لقطار الحرمين السريع:
وتمثل أحد أهم مرافق المطار حيث سيربط قطار الحرمين السريع المطار بشكل مباشر بكل من مكة المكرمة والمدينة المنورة ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية، وتشتمل المحطة على رصيفين مزدوجين، ورصيفين مفردين بطول (519) مترا لكل منهم، ومن ثم يمكن للمحطة استقبال (6) قطارات في آن واحد، وتبلغ مساحة المحطة (12,000) م2 وترتبط مع خط قطار الحرمين السريع بنفق يمر عبر مدينة المطار بطول (1625) متراً، كما تضم المحطة محطة لمترو جدة، وصالة انتظار للركاب المغادرين بواسطة القطار على رحلات الدرجة الأولى، ومحلات تجارية، ومطاعم ومقاهي بمساحة إجمالية تبلغ (2,543) م2.
مواقف السيارات:
مواقف السيارات في المطار الجديد متعددة وأولها مبنى يضم (4) طوابق، يرتبط بمجمع صالات السفر بشكل مباشر، ويوفر مواقف للمدد القصيرة تستوعب (8200) سيارة، وقد جهز المبنى بنظام إرشادي ذكي لتحديد المواقف الشاغرة ولوحات إلكترونية لإرشاد السائقين للمواقف الشاغرة في جميع طوابق المبنى، كما تتوفر مواقف سطحية مظللة للمدد الطويلة، منها مواقف عامة تستوعب (4356) سيارة، ومنها ما هو مخصص للحافلات وتستوعب (48) حافلة، ومنها ما هو مخصص لسيارات الأجرة وتستوعب (651) سيارة، علاوة على موقف آخر يستوعب (1222) سيارة مخصص لشركات تأجير السيارات، ومواقف سيارات للعاملين بالمطار تستوعب (7187) سيارة.
برج المراقبة:
وهو من المرافق المتميزة في المشروع، ويبلغ ارتفاعه (136)م ومن ثم يعد واحدا من أعلى أبراج المراقبة في العالم ويعلوه هوائي بارتفاع (9)م، وقد جهز بأحدث تقنيات الملاحة الجوية، وقد خصص الطابق الأعلى (رقم20) لمراقبة حركة الطائرات في المجال الجوي فيما خصص الطابق رقم (19) لمراقبة حركة الطائرات على مستوى الساحة الجوية، ويضم مجمع البرج مركزا لتدريب موظفي المراقبة الجوية يشتمل على أجهزة محاكاة حركة الطيران الجوية والأرضية، ومواقع للراحة تستخدم من قبل المراقبين الجويين, وأجهزة لمراقبة الطقس والأحوال الجوية.
مراكز الأحمال:
سيضم المشروع ثلاثة مراكز أحمال رئيسة تخدم جميع مرافق ومباني المطار وتوفر لها التالي:-
• المياه المبردة اللازمة لتكييف المرافق: سعة التبريد الإجمالية للمراكز الثلاثة 110.000طن تبريد.
• طاقة كهربائية: مجموع الطاقة التي تنتجها المراكز الثلاثة 475 ميغا واط.
• توليد الكهرباء لحالات الطوارئ، إجمالي عدد المولدات 46 مولداً.
• (46) مضخة مياه لانتاج المياه اللازمة لمكافحة الحرائق.
وترتبط تلك المراكز بعضها بالبعض بواسطة ممرات للخدمات بطول (46) كم، ويضم كل مركز مبنى خصص لمكاتب التشغيل اللازمة، مؤلف من ثلاثة طوابق.
نفق الخدمات:
تمر عبره العديد من شبكات الخدمة مثل شبكة الكهرباء، شبكة لمياه الشرب، شبكة للمياه المعالجة ــــــ تستخدم لأغراض الري وخزانات مراحيض دورات المياه ـــــــ شبكة مياه لمكافحة الحرائق، شبكة صرف صحي، شبكة لتصريف مياه الأمطار، ويبلغ طول هذا النفق (9,5) كم وعرضه (11) متراً، فيما يبلغ إرتفاعه (4,5) مترا.
شبكة الطرق والجسور:
تم إنشاء شبكة طرق جديدة يبلغ مجموع أطوالها (36) كم، علاوة على جسور بطول (13) كم، ونفق بطول (2,5) كم.
ممرات وساحات الطيران:
وتتمثل في ممرات موازية للمداج الحالية، وساحات جانب الطيران بمساحة (2,170,000)م2 ومواقف لانتظار الطائرات حول مجمع صالات السفر تستوعب (28) طائرة، تستهدف سرعة عمليات تحرك الطائرات من وإلى جسور البوابات الرئيسة المرتبطة بصالات السفر، وسيتم إمداد جميع مواقف الطائرات بالوقود و الكهرباء والمياه عبر تمديدات تحت الأرض، دون الحاجة لاستخدام سيارات أو معدات لتزويد الطائرات بهذه الإمدادات وذلك للحد من حركة المعدات الأرضية في المطار لضمان سرعة وسلاسة العمليات التشغيلية.
مراكز للمعلومات:
مركزان متكاملان للمعلومات متصلان بشبكة كابلات (ألياف ضوئية)، وهما متطابقان في الحجم والسعة والوظيفة، ويمكن لكل منهما العمل بشكل مستقل وبالتوازي، وقد جهزا بامداد للطاقات الاحتياطية والتي تعمل بشكل تلقائي ـــ في حال انقطاع الطاقة الكهربائية والمياه المردة ــــ وذلك من ثلاثة مصادر مختلفة (TIER3) لخدمة وإدارة جميع الأنظمة الذكية في المطار.
المسجد والمصليات:
أُنشىء مسجد المطار لخدمة جميع رواد المطار ومدينة المطار، وليس للمسافرين فقط، وهو يمثل أحد معالم المطار البارزة، فهو تحفة معمارية مستوحاة من التراث الإسلامي، ويتسع لنحو(3000) مصل، وتتبعه باحة خارجية للصلاة بمساحة (2450)م2 تتسع لحوالي (1500) مصل، أما طابق المسجد العلوي فقد خصص للنساء ويتسع لنحو (700) سيدة، وتتبع المسجد أيضاً حديقة خارجية ضخمة بمساحات خضراء تقدر بنحو (30,000)م2 يتوسطها بركة مياه، وقد تم إنشاء موقف سيارات مظلل خاص برواد المسجد يتسع لأكثر من (500) سيارة، ولا يقتصر الأمر على هذا المسجد بل روعي في المشروع ضرورة توفير الوقت على المسافرين، ولذا تم تجهيز مصليات في مختلف طوابق مجمع الصالات حتى يتمكن المسافرون من أداء الصلوات بالقرب من بوابات السفر، ويبلغ عدد تلك المصليات في المطار نحو (80) مصلى، وقد ألحق بجميعها دورات المياه اللازمة، مع أماكن مخصصة لحفظ أمتعة المسافرين أثناء أداء الصلوات، حتى لا تزدحم تلك المصليات بأمتعة المسافرين أثناء الصلاة.
مجمع الإطفاء والإنقاذ:
يعتبر مجمع الإطفاء والإنقاذ عنصراً مهماً وضرورياً في المطار، إذ يسهم بقدر كبير في تحقيق أمن وسلامة المسافرين بشكل خاص والطائرات ومرافق المطار بشكل عام، وقد تم إنشاؤه وفق مواصفات عالمية، وعلى نحو يرفع درجة المطار الدولية للفئة العاشرة، والتي تعد أعلى درجة دولية متعلقة بالاستعداد والجاهزية لمواجهة الحالات الطارئة، ويضم المجمع مركزاً للتدريب وآخر للإنقاذ، ومكاتب، ووحدة إسعاف أولية، وعيادة طبية، وإستراحة وملاعب ترفيهية لطواقم العمل، وبرج مراقبة لساحات وقوف الطائرات، ويستوعب المجمع (10) عربات إطفاء.
حقل خزانات الوقود:
يضم حقل خزانات الوقود الجديد (8) خزانات وقود بسعة إجمالية قدرها (80,000) متر مكعب من الوقود، سيتم إمدادها بالوقود من خلال خطي وقود، قطر كل منها (20) بوصة، ويرتبط الحقل بشكل مباشر مع المحطة المركزية التابعة لشركة أرامكو السعودية والواقعة شرق المطار ، وقد جهز الحقل بجميع مستلزمات الحماية من الحريق، وفق متطلبات السلامة الدولية، وسوف يغذي هذا الحقل جميع مواقف الطائرات المتصلة بمجمع صالات السفر ، علاوة على مواقف الطائرات في الساحة الجوية الحالية، من خلال شبكة توزيع متكاملة.
مشتل المطار:
تم إنشاء مشتل جديد لخدمة أعمال التشجير والزراعة في المطار، تبلغ مساحته في المرحلة الأولى من مشروع المطار (32,5) هكتار، ويضم المرافق التالية:
• البيوت الخضراء: وهي مجهزة بأحدث التقنيات للإنتاج الزراعي، وتبلغ مساحاتها (1) هيكتار.
• حقول الانبات: بمساحة (130,000) م2، وهي مخصصة لنمو النباتات، وتضم مساحات لخلط التربة.
• الحقول المظللة وتبلغ مساحتها (51000)م2
• سكن الموظفين والعمال.
• ورش إصلاح المعدات الزراعية.
• مخازن للمواد الزراعية.
• مباني التقنية للكهرباء والتكييف.
• مبنى للإدارة والمختبرات.
المباني الخضراء والمعايير البيئية:
أولوت الهيئة العامة للطيران المدني المحافظة على البيئة منذ بدء التخطيط للمشروع، أهمية كبيرة، إذ روعيت الاحتياطات البيئية في جميع مراحل التصميم والإنشاء، ويأتي في مقدمة ذلك تطبيق المعايير العالمية للمباني الخضراء (صديقة البيئة) والمتمثلة في نظام (LEED)، الذي وضع من قبل المجلس الأمريكي للمباني الخضراء (USGBC)، ويحدد هذا النظام للعاملين في مجال الإنشاءات إطار عمل دقيق، وينطوي على أسلوب عملي لقياس تصاميم وإنشاء وتشغيل المباني الخضراء وإيجاد الحلول اللازمة التي تتطلبها الصيانة، وبناء على هذا الالتزام فإن المطار سيصبح مؤهلا للحصول على الشهادة الفضية التي تمنح من قبل لجنة المباني الخضراء بالولايات المتحدة الأمريكية، للمشروعات الصديقة للبيئة وهي التي تسمي بـ.
(LEED) Leadership In Energy and Engineering Design ومن الأساليب والمعايير البيئية التي يتم تطبيقها في المشروع وفقا للنظام سالف الذكر:
• تم اختيار الموقع الذي أقيم عليه مجمع الصالات على نحو يضمن عدم التأثير السلبي على البيئة والمجتمع بشكل مستدام
• استخدام تكنولوجيا (L.E.D) بدلاً من الهالوجين للحد من الإنبعاثات الحرارية وتأثيراتها السلبية مما سيوفر في الطاقة والتبريد.
• رفع مستوى الكفاءة في استخدام المياه، حيث تم إستخدم المياه المعالجة في تبريد المبردات بمراكز الأحمال والري وصناديق الطرد بدورات المياه في كافة مرافق المشروع.
• توظيف الطاقة والطاقة المتجددة على النحو الأمثل والذي يتناسب مع الظروف المناخية، خاصة فيما يتعلق بالبيوت المحمية في مشتل المطار.
• الكفاءة في إدارة المواد والمصادر ومن ذلك:-
ــ تجميع وتخزين وتدوير المواد القابلة للتدوير.
ــ التخلص من مخلفات البناء وفق الأساليب التي لا تتعارض مع المحافظة على البيئة.
ــ استخدام المواد الإقليمية والمحلية في البناء.
ــ تحقيق الجودة البيئية في داخل المباني لحصر وتحديد التلوث في تلك المرافق.
• التحكم بالمواد الكيميائية ومصادر التلوث.
• مراعاة أن تكون التصاميم على النحو الذي يتوافق مع اشتراطات المحافظة على البيئة وباسلوب يتسم بالابتكار.
صالح دحدولان says
ارجوا اضافة البرامج التدريبية واعداد الموظفين الذي يحتاجه المطار في جميع الأقسام وماذا تم انجازه في هذا المجال لافتتاح المطار