المصمم : Ateliers Jean Nouvel
أفتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي و صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي مؤخراً متحف اللوفر في أبوظبي وحضر الافتتاح مجموعة من الملوك والأمراء والرؤساء. يذكر أن المشروع من تصميم المعماري الفرنسي Jean Nouvel . حيث يرى المصمم أن البيئات المناخية أصبحت مذبذبة فهي قد تكون حارة شتاءاً أو باردة في المناطق الاستوائية ، وكما أن الإنسان لايتحمل الاختلافات الحرارية الصادمة فإن الأعمال الفنية تتأثر بالعوامل المناخية. تأثر تصميم متحف اللوفر أبوظبي بهذه الاستنتاجات ، حيث يهدف التصميم إلى تحقيق أجواء إستقبال وترحيب تحفها السكينة من خلال تضافر عنصر الضوء وانعكاساته والظل وهدوئه . المتحف يجب أن يصبح جزءاً من البلد الذي أقيم فيه بتاريخه وجغرافيته، ولكن بدون أن يصبح ترجمة حرفية منقولة من عمل آخر، وبحيث لايكون عاملاً يبعث على الملل والرتابة ، كما يجب أن تكون زيارة المتحف زيارة غير اعتيادية ومنشطة للفكر وهذا ما حاول المعماري فعله، فليس من المعتاد أن نرى جزيرة وسط البحر عليها متحف أو أن تكون مبانيه مغطاة بمظلة كبيرة تحمي من أشعة الشمس ومياه الأمطار ، وليس من المعتاد كذلك أن ترسوا عنده المراكب، وأن يتم الترحيب بمن فيها من الركاب كزائرين لمشاهدة أعمال فنية نادرة، والتوقف للقراءة والإطلاع، أو الجلوس لتناول الشاي أو القهوة والمأكولات المحلية الشهية. إنه مكان هادئ ولكنه مبنى معقد .
يحمل مشروع المتحف صبغة العمارة العربية : القبة ولكن القبة هنا هي مظلة كبيرة حديثة تؤكد على الفرق بين الحداثة والتقاليد . تتكون المظلة التي يبلغ قطرها 180م من طبقتين من الجمالونات المعدنية ذات تشكيلات هندسية بها فتحات صغيرة غير منتظمة ترشح الضوء على شكل حبات من أشعة الشمس المتلألئة ، وسط مساحات الظل الذي تضفيه على المباني من تحتها. في الليل تعمل المظلة على توفير الحماية والهدوء لواحة من الضوء تحتوي على المباني التي يتكون منها المتحف.
المتحف وموقعه هو وجهة عمرانية لسكان المدينة، لما يقدمه من فضاءات للإسترخاء والشعور بالبرودة في الأجواء الحارة ليلاً أو نهاراً ، وبما تعبر به عمارته ــ ذات التفاصيل والزخارف الفنية ــ عن وظيفته كصرح متحفي يعرض الأعمال الفنية النادرة.
إضافة تعليق جديد