Boosting The Urban prosperity Engine
Walkable London
مقترح مقدم من مكتب :
Zaha Hadid Architects
بعد مرور عدة أعوام نجحت حملات إعلامية للمطالبة بتحويل شارع أوكسفورد في لندن الي ممر للمشاة خاصة بعد أن تبنى رئيس البلدية الجديد صادق خان هذا المبدأ في عام 2016م وقررمنع حركة السيارات فيه . يهدف هذا التوجه إلى تشجيع السكان على الحركة وجعلهم أكثر حيوية كما يهدف الي إحياء الفضاءات العامة. على أن تحويل شارع واحد في مدينة كبيرة مثل لندن لن يحل المشاكل التي تواجهها المدينة من حيث تلوث الهواء والسلامة المرورية والإقتصاد في الطاقة وانسنة الفضاءات العامة.
إن التوجه الجديد في مختلف أنحاء العالم اليوم هو تقييد حركة السيارات في وسط المدن بل وفي ضواحيها ؛ ففي مدينة باريس – على سبيل المثال – إنخفض عدد سائقي السيارات من ٪60 إلى ٪40 منذ عام 2001م ، كما تم منع حركة المرور في عدد من شوارع مدريد وكذلك في مدينة أوسلو التي أعلنت عن خطة لمنع حركة السيارات في مركز المدينة تبداء بحلول عام 2019م . إلا ان تقرير المكتب معد الدراسة يرى ان تحويل بعض الشوارع لن يمثل فارقاً كبيراً من حيث حل مشكلة الإزدحام المروري أو التلوث أو السلامة أو الصحة العامة أو حتى تحقيق إستفادة إقتصادية أو إجتماعية كبيرة.
تشجيع المشاة في لندن الذي يقترحه مكتب Zaha Hadid هو دراسة لمشروع يقترح إنشاء شبكة متكاملة من ممرات المشاة عبر المدينة وتطوير بيئة مشاة صديقة في وسط العاصمة لندن . تستعرض الدراسة كذلك أمثلة لشوارع رئيسة تم تحويلها إلى ممرات مشاة في بلغاريا وألمانيا والدنمارك هذه الشوارع أصبحت بعد تحويلها شوارع حيوية مكتظة بالمارة حيث زاد عدد المحلات التجارية والمقاهي فيها وأصبح الكثير منها يشكل معلماً جاذبا لزوار هذه المدن مثل شارع إستقلال في اسطنبول ولاس رمبلا في برشلونة وستروجت في كوبنهاجن .
تأخذ مسارات وممرات المشاة في المدن أشكالاً متعددة مثل الممرات التي تقع على ضفاف الأنهار او الجسور المعلقة التي تعبر الطرق السريعة بل إن بعضها تم تنسيقها بالحدائق والعناصر الترفيهية لجذب المشاة . كما ان منها ما تم منع حركة السيارات فيه والابقاء علي الحافلات والدراجات ، ومنها ما يجمع بين السيارات والمشاة ولكن مع تحرير الشوارع من الإشارات المرورية والحواجز وتقييداتها وتبسيط انظمة حركة مرور المشاة والمركبات فيها ، ويعتقد مناصري هذا النوع من الحلول انه يحسن من السلامة المرورية ، فالتقليل من تنظيم المرور يرمي بمسئولية السلامة على المارة وسائقي المركبات مما يجعلهم أكثر إنتباها وهذا يؤدي إلى التقليل من الحوادث . قام امكتب Zaha Hadid بإعداد عدد من الدراسات والتحاليل للتعرف على الوضع الراهن لحركة النفل في لندن نستعرض عدد منها كما نستعرض المقترحات المختلفة لتحويل الحركة في وسط لندن الي حركة مشاة .
أهم الأهداف التي أخذتها الدراسة في الإعتبار
الشبكة المقترحة للطرق والمناطق المخصصة للمشاة في وسط لندن
السكان المقيمين والسكان العاملين والزائرين لوسط لندن
– يعيش في وسط لندن فئتين من السكان : المقيمين والذين يزورنه او يأتون للعمل فيه .
– هناك تفاوت كبير بين عدد السكان المقيمين في وسط لندن التجاري وهؤلاء الذين يزورنه او يعملون فيه حيث يشكل هؤلاء ١٣٨٥ فرد / هكتار ، بينما يشكل المقيمين نصف هذا العدد و قد يصل إلى عُشره هذا العدد في المناطق التجارية التي يتوجه إليها ملايين السكان للتواصل وتبادل المنافع
– في عام ٢٠١١ م بلغ عدد السكان المقيمين ٢مليون نسمة بينما كان يأتي إليها ١،٥ مليون نسمة في ساعات النهار يوميا.
التنوع التجاري :
– التنوع في الأنشطة التجارية مهم لحيوية المناطق الحضرية .
– يتم دراسة التنوع من خلال حساب عدد الأنشطة التجارية ذات النوع الواحد في المنطقة مثل البقالات أو المقاهي أو المطاعم أو المكتبات أو الفنادق .
– يجب ان توفر 6 أنشطة متنوعة على الأقل أو 10 مقاهي لتحقيق كثافة مقبولة للنشاط التجاري في المنطقة حتى إذا كانت ليست أنشطة متنوعة.
– كل المناطق تحت الدراسة في مركز لندن وعددها 4 مناطق أظهرت معدل عالي من التنوع التجاري.
درجة السعادة والرضى للسكان المقيمين في وسط لندن :
– يوضح إستقصاء أجري على مستعملي شبكات التواصل الإجتماعي للسكان المقيمين داخل وخارج وسط لندن أن المقيمين داخله أقل سعادة ، وقد يرجع ذلك إلى الإزدحام المروي وعدم وجود فضاءات مجهزة كافية للمشاة .
دراسة وسائل النقل:
– تم جمع بيانات لرحلات عدد من وسائل النقل وهي القطار – المتروالأنفاق – المشاة – الدراجة . و تم دراسة عدد ركاب كل وسيلة ، عند البداية أي من حيث بدء الركاب رحلاتهم وعند النهاية أي من حيث أنهى الركاب رحلاتهم .
– توضح بدايات رحلات وسائل النقل أن السكان الذين يعيشون داخل المناطق المزدحمة يذهبون مشياً إلى عملهم ، والذين هم خارجها يستقلون مترو الأنفاق أو القطار ، أما الذين هم بعيدون عن هذه الوسائل فيستخدمون الحافلات أو الدراجات.
– توضح دراسة وسائل النقل في نهاية الرحلات أن الغالبية العظمى من مستخدمي وسائل النقل يدخلون مركز لندن بواسطة القطار أو متروالأنفاق.
دراسة تأثير تحويل الحركة إلى مشاة على الحالة الراهنة للنقل في شوارع لندن:
– توضح الدراسة أن الحالة بعد التعديل تظهر عدم وجود تأثير سلبي على حركة المرور.
– تحدد دراسات حركة المشاة في المطارات بأن المشي لمسافة 600متر هي مسافة مقبولة من معظم المسافرين. وبالمقارنة فإن معظم مركز لندن يمكن الوصول إليه في 7 دقائق وهي المدة اللازمة لقطع 600مترا مشياً من أي محطة مترو( وإذا طالت المسافة فيمكن أن تكون 15 دقيقة) و تغطي ٪95 من وسط لندن .
– السكك الحديدية لاتغطي مساحة كبيرة مثل المترو تحت الأرض، ولكنها لها تأثير كبير على شبكة النقل العامة.
مضار حركة السيارات داخل المدينة ومميزات تحويلها إلى حركة مشاة :
١ – حركة النقل والإزدحام المروري :
• حوالي ٧٠ ٪ من سكان العالم سيعيشون في المدن بحلول ٢٠٣٠م
• أوروبا هي أكبر منطقة عمرانية حيث يعيش ٨٠ ٪ من سكانها في المدن
• بين عام ١٩٧٥ و١٩٩٥م تضاعفت المسافة التي يقطعها الأوربيون يومياً ومن المتوقع أن تتضاعف مرة أخرى بحلول عام ٢٠٢٥م
• يقطع السكان من ٢٠ إلى ٤٠ ٪ من الرحلات اليومية سيراً على الأقدام أو بواسطة الدراجات .
• تعتبر لندن ثالث المدن الأكثر إزدحاما في أوروبا
• يقضي سكان لندن أكثر من ١٠٠ ساعة في النقل سنوياً
• تبلغ حصيلة تكلفة الأعباء المالية المباشرة والغير مباشرة على السائقين نتيجة الإزدحام المروري ٦،٢ بليون جنيه
• أصبحت حركة حافلات النقل أبطأ من حركة الدراجات او الخيول داخل المدينة
• إن زيادة فتح محطات المترو تحت الارض ستضيف ما بين عدد ٥٠ الف الي ٨٠ الف من المشاة الي شارع اوكسفورد
٢ – الصحة العامة والبيئة :
• يبلغ عدد من يموتون سنويا بسبب السمنة ثلاثة أضعاف من يموتون بسبب سوء التغذية في العالم
• اكثر من ٤٠ ٪ من سكان لندن لا يحققون المدة المطلوبة لممارسة الحركة الجسدية التي تقاس ب ١٥٠ دقيقة في الاسبوع .
• المشي ٢٠ دقيقة يوميا يقلل من الإصابة بالأمراض القلبية بنسبة ٣٠ ٪
• في عام ٢٠١٧ تعدت لندن الحد المتوقع سنويا لتلوث هواء المدينة ولمدة ٥ أيام متعدية بذلك حد تلوث الهواء في مدينة بكين
• في الشارع الواحد يتعرض سائق السيارة لضعف ما يتعرض له المشاة من تلوث الهواء وثمانية اضعاف ما يتعرض ركاب الدراجات
• ٢٧ ٪ من كبار السن في اوروبا يستخدمون المشي كوسيلة إنتقالهم
• ٧مليون يموتون مبكرا من جراء تلوث الهواء العالم سنويا
• ٣٠ دقيقة مشيا وبمعدل سرعة ٥كلم/ ساعة يمكن ان تحرق ١٠٠سعرة حرارية
• في المملكة المتحدة تقدر تكلفة معالجة الأضرار الصحية الناتجة عن عدم الحركة ب ١٤،٢ مليار جنيه سنويا او ما يعادل ٨،٣منميزانية الصحة سنويا
• حوالي ٥٠ ٪ من سكان الارض يتعرضون لمعدل اعلي مرتين ونصف من الحد العالمي لتلوث الهواء( المحدد من قبل منظمة الصحة العالمية )
• ٩٠ ٪ من تلوث الهواء في المدن يصدر عن وسائل النقل
• الاشخاص الذي يمشون ٨،٦ دقيقة يوميا اقل تعرضا للأضرار النفسية
٣ – الامن و السلامة :
• حوالي ثلث سكان لندن لا يشعرون بالامان في لندن ويعتبر هذا المعدل اعلي من الكثير من مدن اوروبا
• تقدر تكلفة مجهودات الدولة في لندن لتحقيق السلامة المرورية وإصلاح السيارات من جراء الحوادث ١٥،٣مليار جنيه سنويا
• ٢٥٪ من حوادث صدم المشاة في الطرق تحدث ما بين الساعة ٤ و٧ مساءا
• ٨٠ ٪ من حوادث صدم المشاة تحدث علي الطرق ذات السرعة المحددة ب٥٠كلم/ساعة تقريبا
• ٣٩٪ من حوادث الاطفال هي من المشاة
• ترتفع حوادث صدم المشاة في الايام ذات الطقس الجميل
• اكثر الفئات عرضة للموت بسبب حوادث المرور من هم في عمر ٦٥ سنة او اعلي
• اكثر الفئات العمرية تعرضا للاضرار الجسمانية المؤدية للوفاة هم ما بين ١٥ الي ٢٩ عام
• يعتبر شارع اوكسفورد في لندن اكثر ثالث شارع خطورة علي المشاة العابرين له
٤ – العائد الإقتصادي
• نتيجة الي البيع عبر الانترنت وزيادة اعداد المولات التجارية اغلق حوالي ١٥الف محل تجاري مابين عامي ٢٠٠٠ و ٢٠١٠م في الشوارع الكبري في انحاء مختلفة من المملكة المتحدة
• في الشوارع التي تمنع فيها السيارات يساعد المشاة ووسائل النقل الغير مميكنة ( الدرجات ) علي زيادة البيع في محلاتها بنسبة ٣٠٪
• مستخدمي السيارات يذهبون للتبضع اقل عدد من المرات إلا انهم ييشترون بضائع اكثر في كل مرة بينما المشاة يشترون اكثر نظرا لكثرة عدد مرات ذهابهم للتبضع
• المشروعات العمرانية التي تشجع علي المشي وركوب الدراجات للتبضع يرفع من القيمة العقارية للمحلات التجارية من ٧٠ الي ٣٠٠٪
• هناك امثلة كثيرة تؤكد علي إرتفاع المبيعات في الشوارع والاحياء التي تشجع علي المشي ومنها مشروع شارع ستروجيت في وسط كوبنهاجن الذي منعت فيه حركة المركبات في عام ١٩٦٢ففي غضون عام واحد إرتفعت مبيعات المحلات فيه ٣٠٪ وزاد عدد المشاة ٣٥٪
• حسب إحصائيات جمعيات التشجيع علي المشي وركوب الدراجات فإن المشروعات التي تشجع علي المشي تتيح نسبة من فرص العمل ( من ١١ الي ١٤ وظيفة لكل مليون دولار مستثمر فيها )
• حسب منظمة الإسكان التابعة للامم المتحدة فإنه يجب ان تمثل الشوارع نسبة ٣٠ الي ٣٥٪ من مساحة المدينة لإنتعاش الحركة الإقتصادية فيها .
• حسب الجهات المسؤولة عن النقل في لندن فإن كل كلم مشي يقلل من فرص السمنة ٤،٨ ٪ يوميا
• حسب الجهات المسؤولة عن النقل في لندن فإن المشاة يشترون بنسبة ٦٥٪ اكثر من مستخدمي السيارات
• يزيد الإستثمار في تجميل وتنظيم ارصفة المشاة من المستوي الصحي وتنقية هواء المدينة من التلوث كما يرفع من قيمة المباني التي تقام عليها
• لا يمانع سكان المدن من زيادة الضرائب نتيجة الصرف علي المشروعات التي تشجع علي تحسين بيئة المشاة في المدينة
٥ – السعادة و جودة الحياة
• تعتبر لندن المدينة الاقل سعادة في المملكة المتحدة
• يعتبر مستخدمي الدراجات الاكثر سعادة والاقل هموما
• سكان الاحياء التي تشجع علي المشي هم الاكثر تواصلا إجتماعيا فيما بينهم بنسبة ٨٠٪ اعلي من الاحياء الاخرى التي يسمح بالتنقل فيها بالسيارات حيث يشجع ذلك علي التعرف علي بعضهم وإنتشار الثقة فيما بينهم
• تشير الإحصايئات ان السعادة الشخصية تنخفض عند المتنقلين بالسيارات
• سكان الاحياء ذو الحركة المرورية المنخفضة يكونون صدقات اكثر من سكان الاحياء ذات الإزدحام المروري
• حسب دراسة لجامعة ستانفورد فإن الافكار الإبداعية تزيد بنسبة ٦٠٪ عند المشي
٦ – الجذب
• ٣٥ ٪ من سكان لندن يعتقدون ان تاريخ المدينة هو اكثر مميزات الإنجذاب للعيش فيها
• إرتفع عدد زوار ميدان ترفلجار بنسبة ٣٠٠٪ بعد تخصيص الجزء الشمالي منه للمشاة
• من المتوقع ان يرتفع عدد السواح القادمين من الخارج عاما بعد عام بنسبة ٤٣٪
• توضح الدراسات كيف ان مشروع احدي الحدائق العامة في لندن الذي بلغ الإستثمار العام فيه ١١٥مليون دولار قد انتج عائدا يقدر ب ٢ بليون دولار من خلال المشروعات الإستثمارية الخاصة التي تحيط به جاذبا حوالي ٥مليون زائر سنويا وموفرا ١٢ الف وظيفة جديدة ورفع اسعار العقارات في المنطقة المحيطة بالحديقة
إضافة تعليق جديد