Designing With Colours
إعداد : م . إبراهيم أبا الخيل
الألوان التي تستخدم في مجال تصميم المباني والبناء لا تعني الألوان الصارخة فحسب بل كل الألوان الباهتة والناصعة والألوان الطبيعية للمواد والطلاءات فلا يخلو أي مبنى من الألوان. الألوان هي أداة تصميم اقتصادية فهي تأخذ حيز صغير في المبنى فهي إما تكون جزء لا يتجزء من طبيعة مادة البناء أو لا تتعدى سماكة طبقة طلاءها بضع مليمترات . وهي سهلة التنفيذ فهناك الكثير من الطلاءات التي يمكن تنفيذها بواسطة أشخاص عاديين، وهي قليلة التكلفة إذا ما قورنت بالمواد والطرق التعبيرية المختلفة الأخرى. الألوان التي تكون مدمجة داخل المواد ( الحجر، الرخام ، الزجاج ، اللدائن الصناعية ) لا يمكن محوها، أما التي تضاف على سطح المادة على هيئة طبقة لون (طلاء) فوق المادة فهي قابلة للتغيير. الألوان لا توجد بمفردها في الطبيعة بل دائماً ما تكون تحت تأثير وتفاعل بين العناصر الطبيعية المحيطة بها مثل (الضوء) . تنوع الألوان في الطبيعة فالسماء يتحول لونها من الأبيض في الظهر إلى ما بعد العصر ثم إلى الأحمر عند الغروب وفي بداية الليل إلى البنفسجي ثم إلى الأسود في الليل . إن ألوان النباتات والحيوانات اليوم هي بالتحديد ما تحتاجه هذه المخلوقات لوجودها و إستمرار سلالاتها، كما أنها ترسل رسائل تهدف إلى مساعدة المخلوقات على التخفي أو التمويه أو التحذير . الألوان جزء مهم من الفنون المرئية إلا أن التصميم بالألوان أمر معقد نظراً لأن الألوان تتفاعل مع الضوء والبصر والأشكال والظلال وحواس الإنسان، إنها علم فيزيائي قائم بذاته، لذلك يتردد الكثير من المصممين في التعبير بالألوان لأن تأثيرها على المستعملين يعتمد على نفسية ومعاني الإشارات واللغة التي يفهمها المستعمل أو المجتمع، ولذلك فإن استخدام الألوان في البناء يحتاج إلى معرفة علمية وتجربة عملية واسعة، كما أنه يجب أخذها في الإعتبار منذ البداية إذا أردنا إنجاح التصميم وليس بعد تحديد الفراغات والأشكال والواجهات والهيكل الإنشائي، وهذا مايدفع المصممين إلى الإستعانة بمتخصصين في التصميم بالألوان وطرق إستعمالها مما يرفع من تكلفة التصميم، الأمر الذي يجعل إستعمالها حكراً على المشاريع الكبيرة. في العصر الحديث هناك معماريون برعوا في إستخدام الألوان مثل المكسيكيان لويس برقان (1902 1988- م) و ريكاردو ليجوريتا (1931 – 2011 م) والأمريكي فرانك جيري (1929 م) والفرنسي جان نوفل (1945 م) والهولندي بن فان بركل (1957 م) وغيرهم . في هذا العدد نريد أن نتناول دور الألوان في التصميم المعماري وإستعمالها بطريقة فنية وعلمية صحيحة من حيث:
– اولاً : وظيفة الألوان .
– ثانيا : نبذة تاريخية عن إستخدامها في البناء
– ثالثا : التصميم بالألوان : كيف توجد في البناء و التعريف بأنظمة الألوان وكيف يستخدم التصميم الألوان و تأثير الضوء على الألوان .
– رابعاً : إستعراض أمثلة معاصرة للتصميم بالألوان.
اولاً : وظيفة الألوان :
الألوان ظاهرة ووسيط للإبصار والتواصل . الألوان كظاهرة تشكل الشعور البصري للإنسان بالبيئة من حوله ، حيث يمكن القول وبطريقة مبسطة أن الألوان تتحول بواسطة شبكة العين إلى طاقة تحدث تفاعلاً ضوئي كيميائي يستشعره الإنسان ويؤثر على عاطفته. وكوسيط هي آداة للتوجيه وللتعبير عن المعاني والأحاسيس . الأشياء قدتظهر بدون ألوان (الأبيض ، الرمادي ، الأسود) أو أن تظهر ملونة ، فالأشكال الغير لونية تحدد الإطار الشكلي والحجم وتركز على عناصر الطول والعرض والعمق والنسب. أما الألوان فهي تشغل البصر عن التركيز على الشكل وحجم الأشياء ولذلك تصبح الألوان مجرد عنصر زخرفي في الأشياء ذات الأشكال المسطحة (التي ليس لها حجم) . إن زيادة مقدار الألوان أو تقليلها بدون معرفة يمكن أن يؤثر سلباً على التصميم بحيث يؤدي إلى تضليل المتلقي، فالتصميم بالألوان هو أداة تواصل بصري، ولذلك فإن إستخدام الألوان في التصميم يجب أن يكون له أهداف تواصلية محددة.
وإذا كانت الألوان في الطبيعة تتبع نظرية التطور فإن أي تغير في توازن هذه الألوان يخل بوجود المخلوقات أو يجبرها على التحول، مثال على ذلك : خاصية التوجيه عند النحل التي بواسطتها يعتمد على طيف ألوان الأزهار ليتنقل بينها ناقلاً لقاحها من زهرة إلى أخرى، بدون هذه الخاصية ينقرض ٦٠ ٪ من أنواع النباتات .
وإذا كانت الألوان في الطبيعة تخدم أهداف توجيهية ضرورية لإستمرارية تطور الحياة فإنها بالنسبة للبيئة المبنية تخدم أهداف توجيهية تنبع من تطور الثقافة وتنوعها حسب كل مجتمع. فالألوان في المدن وفي المباني وداخلها وألوان المنتجات والأعمال الفنية تؤدي وظائف تشارك في صنع حياة مجتمعاتها .
في البداية كانت مصادر الألوان محلية الأمر الذي أدى إلى تكوين كود محلي للألوان خاص بكل مجتمع، يسمح هذا الكود بالتوجيه والتعبير عن المعاني والتعريف بالهوية المحلية. مع تطور الصناعة ووسائل النقل والتواصل الحديث، شجع ذلك على إنتاج مواد البناء ومنها الطلاءات بكميات كبيرة وتوحيدها وتكرارها وسهولة توزيعها، مما أضعف الهويات المحلية، ولذلك كان يجب إيجاد وسائل جديدة للمحافظة عليها ومن هنا تأتي أهمية الألوان اليوم كونها أداة تصميمية قادرة على التعبير والتأثير على الإنسان .
ثانياً : نبذة تاريخية :
مع تطور علم الأثار في النصف الثاني من القرن الثامن عشر ساعدت الدراسات والأبحاث على فهم علاقة الألوان بالبناء، حيث أثبتت هذه الدراسات أن استخدام الألوان في المعابد والأعمال النحتية التاريخية الإغريقية كان أمراً شائعاً، فتلك المباني التي ما زالت قائمة كان يعتقد أنها شيدت بأسطح حجرية مجردة من الألوان. وقد دار خلاف في القرن التاسع عشر بين المؤرخين حول دور الألوان في تصميم المباني وما إذا كان استخدام الألوان في العمارة يجب أن يكون بواسطة الألوان الطبيعية للمواد أو يمكن أن تضاف الألوان على سطح المادة، ويرجع إلى المعماري الألماني جوتفريد سانبر ، في كتابته بين عامي 1834 و 1869 م، تفسير إستخدام الألوان في حوائط المعابد الإغريقية بأنه مستوحى من سواتر الأكواخ والخيام البدائية المصنوعة من المنسوجات الملونة (السجاد) وأن كلاهما (السواتر والحوائط المزينة بالألوان) تمثل الكسوة الخارجية للبناء التي تزين بواسطة الألوان . هذا التفسير مازال يعمل به معمارياً حتى اليوم بالرغم من مرور أكثر من قرن عليه ( انظر مشروع برج في مرسيليا من تصميم جان نوفل) .
ثالثاً : التصميم بالألوان :
كيف توجد الألوان في البناء :
يستشعر الإنسان الألوان وتؤثر على أحاسيسه كما تؤثر على الحواس الخمس ( البصر والسمع، الشم، التذوق، اللمس) إلا أن المصممين والفنانين وإن كانوا يستشعرون الألوان كغيرهم فإنهم يقومون بإستعمالها في التصميم لأنها تتمتع بخصائص جمالية وتعبيرية عالية بحيث تستطيع أن تؤثر على تصميم الفراغات والأسطح من أرضيات وحوائط وفي الزخرفة والأثاث. بالإضافة إلى ذلك فإن الألوان يجب أن تكون ذات قوة تحمل عبر الزمن والإستعمال من المقاومة العالية للعوامل الخارجية مثل الأشعة الفوق البنفسجية وعوامل التأكل والذوبان المختلفة، وأن تكون غير ملوثة للبيئة وسهلة التنفيذ.
الألوان في البناء يمكن أن تكون جزء من طبيعة المادة أو يتم إضافة ملونات تتشبع بها المادة، وفي هذه الحالة تأتي الملونات على هيئة طلاء (Dyes) وهي ألوان قابلة للذوبان أو خضب (Pigments) وهي ألوان غير قابلة للذوبان بفعل تكوينها الحُبيبي (حبيبات ذات سماكة تقاس بعدد قليل من وحدة الميكرومتر أو النانومتر) ويستعمل الطلاء مثلاً في تلوين الورق نظراً لقابلية ذوبانه حيث يجف بعد أن يتخلل وتتشبع به المادة، وفي المقابل يفضل إستعمال الخضب في تلوين البلاستيك كون الباستيك مادة لاصقة وقليلة التكلفة و مقاومة لتأثير الضوء. كما تستخدم الألوان على هيئة طلاء خارجي فوق المادة لتحسين مظهرها ووظيفتها مثل طلاء المطاط بمواد لامعة أو استخدام طلاء يحمي أسطح المادة من الماء أو الإتساخ. الطلاء إما يكون شفاف لامع (ورنيش) أو دهان ملون. الطلاءات الصناعية أصبحت اليوم أكثر إنتشاراً من الطبيعية وتعتمد على مواد مثل الأكريليك أو مستحلبات اللدائن الصناعية أو لدائن السيليكون والبوليريثان أو تستعمل على هيئة بودرة. تتعدد طرق تنفيذ الألوان إلا أنه من الضروري أن يتعرف عليها المصمم جيداً قبل إستعمالها في التصميم وعلى طرق تنفيذها المتوفرة في الكتالوجات والكتب العلمية للألوان .
أنظمة الألوان :
من خلال مرور الضوء عبر موشور زجاجي إستطاع العالم الفيزيائي إسحاق نيوتن أن يحلل شعاع الضوء الأبيض بعد إنكساره إلى مجموعة أشعة ذات ألوان مختلفة بعدد7 هي على التوالي: الأحمر والبرتقالي والأصفر والأخضر و الأزرق والنيلي ثم البنفسجي تشكل في مجموعها شعاع الضوء الأبيض. على أن الألوان لا تنحصر فقط في هذا العدد، فمن خلال خلطها بين بعضها البعض أو تخفيفها أو تركيزها يتولد تنوع لا حصر له الأمر الذي أدى إلى اللجوء إلى حصر وترتيب للكم الهائل الناتج من درجاتها وخلطها ووضعها في أنظمة بواسطة الشركات المنتجة. لقد تطلب تعدد وتعقيد الأنظمة عمل تنسيق بينها على المستوى العالمي من خلال الشركات المنتجة للألوان . تخدم أنظمة الألوان قطاعات متعددة مثل :
المنتجات بمختلف أنواعها والأسطح (Surfaces)والتصميم المعماري وواجهات المباني والحوائط الداخلية والتصميم والزخرفة الداخلية وإعادة تأهيل المباني وترميم المباني التاريخية و التصنيع والتجارة والعلوم وعلم الأثار وعلوم الأرض والفن والمنتجات الإلكترونية والأغذية ووسائل التواصل والإتصالات .
إختيار الالوان لا يتم بالإعتماد على الأنظمة فقط بل يتبع الحس الفردي (طريقة حرة) لكل فرد ولا يمكن تعميم وتحديد درجات الألوان بطريقة حسابية، الإختيار يمكن أن يتبع خصائص مثل درجة فعالية اللون في تحقيق متطلبات التصميم.
كيف يستخدم التصميم الألوان :
يعتمد التصميم الفني بالألوان على معلومات علمية وعملية نتجت من علوم مختلفة، فالتصميم يأخذ في الحسبان المكونات التقنية والحقائق الهندسية وإتجاهات السوق، كذلك التطورات التاريخية والظواهر الإجتماعية والبيئية والعوامل النفسية. إن الخبرة والمعرفة الدقيقة لخصائص المواد وطرق التصنيع والتجديد فيها تسهل الوصول إلى تصميم ملون مضمون العواقب ، ويعتمد التصميم بالألوان على 3 تأثيرات :
– التأثير المرئي : ويعني إستخدام الألوان في التعريف بالأشياء، وهي وسيلة سهلة وسريعة للتعريف بالرسالة التصميمية والتمييز بين الفراغات من حيث وظيفتها وهو يعتمد على التأثيرات المرئية الناتجة عن إستخدام بعض الألوان فهناك ألوان تقرب الأشياء بصرياً وأخرى تبعدها أو تؤثر على حجم الفراغات ، أو لكي تبرز أو تؤكد الأشياء من حيث أهميتها أو تجعلها كخلفية. تخدم الألوان وظائف واستعمالات داخل المباني مثل أنظمة التوجيه التي توفر الشعور بالأمان والموثوقية .
– التأثير الحسي : إذا كان التصميم بواسطة البصر يحدد مواقع الأشياء ووظائفها من خلال الألوان فالتصميم بواسطة الأحاسيس يستعمل الألوان للتأثير على إحساس المستعمل، فهناك ألوان توحي بالخشونة وأخرى بالنعومة، وهنا يمكن تشبيه البصر بحاسة اللمس أو الشم، فهناك ألوان تستخدم لإحداث أو تغيير إنطباعنا عن الأشياء وتكون من خلال لون المادة أو الفراغ (الحجم). وقد يتم التأثير من خلال التحكم في درجة سطوع اللون الذي يمكن أن يوفر أحاسيس مثل (خفيف أو ثقيل، منخفض أو عالي)، أو التحكم في درجة إشباع اللون (قريب أو بعيد، متحرك أو ساكن) أو درجة اللون (بارد أو دافيء، حاد أو تقريبي)، على أن تأثير الألوان لا يكون فقط من اللون بل من خلال الناتج من الخلط المنسق بين اللون والشكل والنظام الإنشائي للون. الأمر الذي يجعل تصميم الألوان بالإحساس عملية معقدة لأنها تعتمد أكثر على مرور المصمم بتجارب عديدة فالأحاسيس لاتقدر بالعمليات الحسابية .
– التأثيرالرمزي : بعد أن يكون التصميم الحسي بالألوان قد استطاع أن يوجد تواصل بين الأشياء ومستعمليها يأتي دور الألوان للتعبير الرمزي للأشياء التي تعتمد على معاني نابعة من ثقافة المجتمع، فقد تكون للألوان معاني تاريخية (عقائدية) أو معاني بيئية (جغرافية طبيعية) الأمر الذي يجعل تحقيقها يحتاج معرفة بالسياق المحلي الثقافي والبيئي .
– التصميم العام الجامع لهذه التأثيرات الثلاث :
وفيه يبحث المصمم عن أفضل الحلول وأبسطها للتنسيق بين الثلاث أنواع ، وجمعها في حل واحد هادف سهل ومبسط.
الضوء والألوان :
تعتبر الألوان والضوء أدوات تصميمية رئيسة
فالألوان لا يمكن رؤيتها إلا بوجود الضوء الذي يسقط عليها ففي الظلام لا يمكن رؤيا الألوان على أنه يجب أن يؤخذ في الإعتبار عند التصميم بالألوان أن الضوء ليس مادة ملموسة إلا أنه يمثل عنصر حيوي في تصميم المباني ويتغير الضوء والظل حسب مسار الشمس بحيث تبدو الأشياء كأنها تتحرك وعندما يسقط الضوء على الأشياء يتغير مظهرها ، ومن الضروري إذا أردنا إنجاح التصميم من حيث إستعمال الألوان والضوء إعتبارها من بداية العمل وليس بعد أن يكون التصميم قد حدد الفراغات والواجهات والهيكل الإنشائي .
رابعاً : المشاريع التي يستعرضها العدد :
في هذا العدد نستعرض 5 مشاريع استخدمت فيها الألوان كعنصر أساس لتحقيق متطلبات المشروع وهي:
– مشروع مباني مكتبية في مدينة الميرا، هولندا ومصممها UNStudio . يزاوج التصميم بين عنصري الضوء الطبيعي والألوان من خلال واجهات المبنى الزجاجية التي غطيت بمزيج من الرقائق الملونة، يتغير لون الوجهات حسب سقوط الضوء الطبيعي عليها طوال ساعات النهار . هذه الواجهات المتغيرة المظهر تطل على فناء داخلي متعرج يربط بين المناطق التي يقع بينها المبنى وتهدف إلى جذب المارة إلى المرور عبره وإحياء وسطه. الألوان هنا هي أحد مميزات المبنى لجذب الشركات لتفضيله لإستئجار مساحاته المكتبية
( الجانب الجمالي يخدم الجانب التجاري ) .
– مشروع المدرسة الدولية الفرنسية في هونج كونج ، الصين لمصممه مكتب Henning Larsen . إن طبيعة المباني الخادمة لصغار السن تدفع إلى إستخدام الألوان كعنصر تأثير وجذب لهذه الفئات العمرية التي تتأثر بالألوان بطريقة مباشرة وسريعة. بالإضافة إلى ذلك يوظف المشروع الألوان كعنصر إرشاد وتعريف تحقق أجواء من الموثوقية والأمان لصغار السن و للتقليل من تأثير التخمة الخرسانية لمباني مدينة هونج كونج ، كما يستخدمها التصميم لدمج المشروع في محيطه الطبيعي بإستخدام ألوان تتناغم السماء المساحات خضراء والتربة .
– مشروع ترفيهي في سيئول، كوريا لمصممه مكتب
MVRDV . المشروعات الترفيهية تحتاج دائماً إلى تصميمات معمارية غاية في الجذب، وهو ما يقدمه التصميم الذي يجمع بين الزخارف البارزة والألوان التي تعطي للمظهر الخارجي إنطباعات ثرية حيث إستخدم الطلاء الذهبي الذي دائماً مايعطي قيمة أعلى للأشياء من قيمتها الحقيقية فالمباني في الحقيقة ليست من الذهب، هنا يتعامل المصمم بالطلاء الذهبي كالكساء
الذي يلبسه الناس للتباهي به وإعطاء إنطباع بالثراء وللتعريف بموقع المباني نظراً لقربه من مطار المدينة.
– مشروع برج مكتبي لتجارة اللؤلؤ طوكيو، اليابان لمصممه Toyo Ito. هنا يستخدم المصمم اللون الأبيض اللؤلؤي للتعبير عن وظيفة المبنى وهي تجارة اللؤلؤ مع تغير اللون حسب ساعات النهار إلى الوردي تماماً كما هو لون اللؤلؤ .
– مشروع لتربية وصناعة الأسماك في شمال النرويج لمصممه مكتب Snohetta. يستعمل التصميم الألوان لإداخل عنصر البهجة في هذه البيئة القاتمة الألوان التي يحيط بها البحر الدائم الهيجان والجبال ذات الصخور الطبيعة القاتمة والسماء الدامسة اللون والملبدة بالغيوم. المشروع يستخدم ألواح الألومنيوم التي دائما ما تضاف الألوان إليها أو الخرسانة الظاهرة في مظهره الخارجي لإيجاد تباين يميز المباني عن بعضها بالإضافة إلى كون هذه المواد ذات مقاومة عالية لتأثيرات البيئات الباردة والبحرية .
م احمد محي الدين العنسي says
موضوع مهم يضعه العديد من المعماريين في دائرة الظل على الرغم من أهميته