مثل أي مادة آخرى تتعرض المنشأت الخرسانية للإتساخ مع مرور الزمن ويكون من الصعب تنظيفها إلا أنه مؤخرًا استطاع العلماء صنع خرسانة ذاتية التنظيف وتتسم بالصلابة وخفة الوزن .
بشكل عام فإن المواد الذاتية التنظيف تغلفها طبقة خارجية عازلة للماء مما يمنع إلتصاق أي مادة على سطحها وإتساخها بها، كما تمنع الغبار من الإلتصاق بها فلا يبقى عليها نتيجة لإمتصاصه من الماء الذي لا ينفذ إلى داخل المادة .
في الماضي جرت عدة محاولات لإضافة الطبقة الخارجية العازلة للماء على الخرسانة ولكنها لم تنجح نتيجة لخدشها أو انفصالها عن المادة مع مرور الزمن ، بل وكانت تضعف من صلابة الخرسانة عند مزجها بها.
مؤخرًا استطاع فريق برئاسة البروفسور إيجزن إجزيو من جامعة العلوم والتقنية في الصين تقديم حل لهذه المشكلة .
في البداية تم خلط الخرسانة الرطبة بالزيت ، مستحلب ، وبمركب كيميائي من مواد عازلة سليكونية ( PDMS ) . يمزج الزيت بالمواد الكيميائية ويتم سكب قطرات من الخليط على مادة الخرسانة الرطبة . عند جفاف الخرسانة وتسخينها يتبخر الزيت منها تاركًا تجويفات مغلفة بالمركب الكيميائي . ينتج عن ذلك مادة ذو درجة عزل عالية وفي نفس الوقت ذات صلابة عالية وخفيفة الوزن . علاوة على ذلك فإن الخرسانة تبقي على خواص العزل حتي عند طحنها أو تعرضها لدرجة حرارة عالية أو مزجها بمواد كيميائية ضارة .بالإضافة إلى أنها تصبح عازلة للصوت ومقاومة للحريق .
المصدر : American Chemical Society
إضافة تعليق جديد