عمارة أيقونية ذات تصميم هندسي حديث
ليون ـ فرنسا
المصمم : COOP HIMMELB(L)AU
المساحة : 185 مليون يورو (3980 يورو / م2)
إنتهاء التنفيذ : 2014 م
Photos by: ©Sergio Pirrone/ ©All Drawings by COOP HIMMELB(L)AU
منذ البداية كان المشروع الفائز بالمسابقة العالمية لتصميم متحف للتاريخ الطبيعي في ليون في عام 2001م يهدف إلى أن يكون المتحف وسيطاً لنقل المعرفة وليس عبارة عن أجنحة لعرض مقتنيات .
أرض المشروع هي شبه جزيرة تقع عند تلاقي نهرين الرون والسون في مدينة ليون الفرنسية ، وبالرغم من صعوبة البناء فوق تربة الجزيرة ( تم استخدام 536 دعامة بعمق 30 متر) إلا أن الجزيرة تمثل موقعاً عمرانياً استراتيجياً وعلامة مميزة لسكان المدينة والقادمين إليها وعنصر فعالاً لتطوير المنطقة المحيطة عمرانياً .
فكرة متحف لنقل المعرفة استدعت البحث عن عمارة أيقونية ذات تصميم هندسي حديث معقد تميز المتحف عن المباني الأخرى. كما يجب أن يكون المبنى مفتوحاً لزواره ولايمثل عائقاً أمام حركة الزوار داخل وخارج فراغات المتحف.
يتكون التصميم من خلال تلاقي كتلتين وقاعدة ، تعبر الكتلتان عن تلاقي النهرين : كتلة أطلق عليها إسم الكتلة السحابية وترمز إلى المعرفة المستقبلية هي كتلة بنائية مصمتة مرفوعة فوق الأرض على أعمدة وتحتوي على أجنحة العرض الدائمة (دائمة مؤقتة) موزعة في الدور الأول والثاني على التوالي، أما الدور الثالث فتقع فيه الإدارة وهناك مقهى يقع فوق سطح هذه الكتلة.
الكتلة الثانية وهي الكتلة الكريستالية التي تحتوي على المدخل الرئيس وبهو المتحف ومكتبة عامة ومحلات لبيع الكتب والهدايا. الكتلة الكريستالية هي فراغات مفتوحة تطل على المدينة مغطاة بالزجاج المحمول على جمالون معدني ذو تشكيلات حديثة معقدة . الكتلة الكريستالية هي مكان للتجمع والالتقاء للسكان وهي مكان لتوجيه زوار المتحف إلى كافة أقسامه ، وتضم هذه الكتلة في الداخل عنصراً إنشائياً يحمل الجمالونات المعدنية عند وسطها يصل الكتلتين فضاء حركة ذو ممرات معلقة وسلالم ، أما القاعدة فقد رفعت عن مستوى الأرض لحمايتها من مستوى الماء العالي للتربة، وتضم القاعدة قاعتي محاضرات ومساحات للعمل والتدريب بجانبها مخازن المتحف وورش إنتاج عروض المتحف. كما يوجد تحت الكتلة السحابية المرفوعة ساحات ومسطحات مائية ومقهى.
من الناحية البيئية فإن الكتلة الكريستالية ذات الغلاف الزجاجي يتم تهويتها طبيعياً بدون تكييف آلي وذلك بواسطة فتحات في الجهة الشرقية يتم التحكم فيها اتوماتيكياً و يمر منها الهواء ثم يسحب عبر فتحات في الجزء العلوي من الغلاف . يستخدم التكييف في الفراغات المغلقة باستخدام المياه الموجودة على مستوى قريب من سطح الأرض ، أما الكتلة السحابية فهي معزولة جيداً بطبيعتها المصمتة . كما راعى التصميم استعمال الإضاءة الطبيعية في كافة مكونات المتحف عدا بعض أجنحة العرض، واستخدمت المياه الجوفية في تزويد المبنى بالمياه للاستعمالات الصحية كما زود المبنى بألواح شمسية. أنشئت القاعدة من الخرسانة أما الكتلة الكريستالية فأنشئت من جمالونات معدنية رئيسة ترتكز على أعمدة خرسانية تحمل الجمالونات بدورها شبكة من الأعصاب المعدنية التي تحمل تثبيت الزجاج فوقها.
إضافة تعليق جديد