Affordable Housing Architectural Design
إعداد : المهندس إبراهيم عبد الله أباالخيل
الإسكان الاجتماعي :
في كثير من الدول يفوق النقص في الاسكان بشكل عام والمسكن الاجتماعي ( الاقتصادي ) بشكل خاص كل التوقعات. ويتمثل ذلك في الشح الحاصل في أعداد السكن الاجتماعي الذي يتم توفيرها سنويًا في مقابل الطلب المتزايد عليه . وعلى ضوء ارتفاع أسعار المسكن هناك حاجة إلى إيجاد حلول جديدة ومبدعة . لا توجد دولة في العالم لا تعترف بأن توفير السكن لمواطنيها بأسرع وقت وأكبر عدد ممكن هو هدفها الاجتماعي الأول . لكن هناك مشاكل تواجه تنفيذ هذه الأهداف وأهمها هو إيجاد وتوفير الأراضي خاصة وأن المضاربة عليها تجعل أسعارها تفوق أسعار البناء مما يرفع من قيمة السكن. ولهذا السبب ولتحقيق مسكن اجتماعي نموذجي يجب البحث عن حلول إبداعية مقنعة ومقبولة واقتصادية في نفس الوقت. فتمويل المسكن الاجتماعي وخفض تكلفته وسرعة تنفيذه تمثل الهاجس الأول للقائمين على الاسكان الاجتماعي . على أن ذلك لا يجب أن يدفع إلى إهمال نوعية المسكن.
الإسكان الاجتماعي في منطقتنا :
إنه من الصعوبة بمكان الاستفادة من النماذج السكنية الغربية في تصميم المساكن الاجتماعية في منطقتنا، وذلك يرجع – بالإضافة إلى أسباب أخرى – إلى الفارق الكبير في المساحة؛ فالمسكن الغربي مساحته أصغر بكثير من المسكن في منطقتنا. المساحة الصغيرة للمسكن الغربي تسهل عملية بنائه بواسطة أنظمة البناء المسبقة الصنع والتركيب ( وحدات سكنية جاهزة ) وهي من أكثر الأنظمة نجاحاً، لسرعة إنجازها ولإنخفاض تكلفتها. لكن إذا كانت المعايير المساحية تقضي بأن تكون مساحة الغرف والمسكن كبيرة فإن ذلك يعني أن الأنظمة المسبقة الصنع ستكون أكثر صعوبة في التحقيق .
المسكن في منطقتنا يفتقد إلى البحث والفهم العميق لأسلوب حياة الناس والتعرف أكثر على رغباتهم بمعنى أن الحلول تأتي من أعلى الهرم وليس العكس . ولذلك يجب تأسيس حوار بين السكان والقائمين على الإسكان وإشراك السكان في كافة مراحل تحقيق مشاريع الإسكان بل والمدينة.
العمل من قمة الهرم أم من قاعدته :
– سياسات التخطيط التي تأتي من أعلى الهرم عادة ما لا تبالي بالتمييز بين فئات المجتمع في المسكن والأحياء السكنية .
– قد تؤدي إلى مشاكل اجتماعية وصحية للفئات الفقيرة، وعادة لا تكتشف هذه المشاكل إلا بعد فوات الأوان . الأمر الذي يدفع إلى ضرورة إيجاد وسائل بحثية جديدة لقياس مدى نجاح المشروعات السكنية الاجتماعية قبل الشروع في تنفيذها لتلافي هذا النوع من المشاكل ، وبحيث يتم تضمينها في تكلفة الدراسات والإنشاء بدون أعباء مالية على التكلفة الكلية.
– تركز هذه الدراسات على العلاقة بين تطبيق معايير التصميم الصحي والنتائج على صحة الإنسان مثل تهيئة ممرات للممارسة الرياضة في الفضاءات العامة وعلاقة ذلك بالحد من مرض السكر ، أو علاقة تحسين نقاء الهواء داخل المسكن مما يقلل من الإصابة بالربو عند الأطفال .
– الإهتمام بتحقيق الرقم الأعلى لبناء المساكن ( أحد أهداف أعلى الهرم ) قد يستفيد منه عدد من المطورين ولكنه قد يهمل ما يترتب عليها اجتماعيًا.
– مما يؤدي إلى مساكن تتجاهل السياق العمراني المادي والاجتماعي (في كثير من الدول سميت هذه المساكن بأقفاص الأرانب) مع بعدها عن الخدمات وإفتقادها للنوعية .
– التركيز على تصميم الوحدة السكنية ليس كافٍ بل يجب كذلك معالجة الفضاءات بين الوحدات السكنية المستوى الاقتصادي.
– تصميم المساكن الاجتماعية يجب أن يتم من خلال أسلوب يبدأ من قاعدة الهرم إلى أعلاه، ويتجنب فكرة الحلول التقليدية المكررة بل لكل مجموعة سكان ولكل موقع خصائصه التي يجب أن تراعى في كل حالة .
التصميم المعماري أداة فعالة لتحسين نوعية المسكن الاجتماعي :
– مشروعات الإسكان الاجتماعي في أنحاء كثيرة من العالم تفتقر إلى التصميم المعماري المناسب والسبب يرجع إلى أن المسؤولين يركزون على حل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية ويقللون من أهمية التصميم المعماري .
– الأهداف الربحية العقارية تدفع إلى الاقتصاد الشديد في نوعية المسكن الاجتماعي ، ويحدون من تدخل المعماريين في هذه المشاريع . مما يؤثر على جودة التصميم .
– وقد يرجع ذلك أيضاً إلى أن التصميم المعماري في الماضي كان عادة ما يحمل – بحق وبدون حق – إخفاقات مشروعات السكن الاجتماعي ، خاصة تلك التي صممت في فترة الحداثة ( من السبعينيات إلى الثمانينيات ) .
– المعماريون لا يشاركون في تصميم مشروعات الاسكان الاجتماعي كونها مشاريع تلزم بطريقة تصميم وبناء
( Design & Build ) التي تجعل المقاولين هم المسئولين عن التصميم .
– يفضل المطورون بيع المساكن عن عرضها للإيجار بحثًا للربح الأعلى والأسرع، بينما أنه من الضروري عرض جزء من المساكن الاجتماعية للإيجار .
دور التصميم المعماري في تحسين مشروعات
الاسكان الاجتماعي :
– اليوم هناك محاولات معمارية جديدة تدفع إلى تحسين الأداء المعماري بحيث لا تنحصر تدخلات المعماري في مرحلة التصميم بل يشارك في محاولة تحسين الظروف المحيطة بالمشروع والأنظمة التي تؤثر على الجوانب المعمارية :
– التدخل لإعادة النظر في بعض الأنظمة والقوانين بهدف تحسين نوعية المسكن ، أو وضع واقتراح حلول إئتمانية جديدة تساعد على رفع مستوى المسكن ، تقديم حلول إبداعية تعتمد على الاحتياجات الفعلية للسكان ( البدء من قاعدة الهرم ) ، تطوير أشكال سكنية جديدة ، وضع إستراتيجيات للاستعمال الأمثل لمواد البناء ، وفي نفس الوقت تصميم مساكن جميلة .
– كما يغطي دور المعماري عدد من مستويات التصميم التي من خلالها يمكن للتصميم المعماري تحسين المسكن الاجتماعي : التقنية ، الوحدات السكنية الإنشائية التكرار ( Modular Housing ) ، البساطة ، إعادة النظر في أسلوب حياة السكان ،
– الاستعمال الأمثل للأرض بهدف التقليل من تأثير إرتفاع سعرها من خلال زيادة الكثافة ويعني زيادة عدد الوحدات السكنية وتوزيع سعر الأرض على عدد أكبر من الوحدات. – استغلال مواقف السيارات والمساحات الغير مستعملة من الفضاء العام والخاص ا لبناء مساكن اجتماعية حيث انها أراضي ضائعة ولأنها أراضي لا تكلف الدولة شيء .
– كما أن من التوجهات الجديدة لدور المعماري في إطار تطبيق معايير الاستدامة هي السعي للإبقاء على المباني القائمة وإعادة تأهيلها وتطوير الأحياء القائمة، بحيث تكون صديقة للبيئة من خلال حلول لخفض استهلاك الطاقة وتطوير الرقعة الخضراء الخ…
كيف يساعد التصميم المعماري بشكل عام
في خفض تكلفة المسكن الاجتماعي:
هناك عدد من العوامل والممارسات ترفع من تكلفة البناء في المدن في الماضي القريب كان ارتفاع سعر الأراضي والتي قد يفوق سعرها تكلفة بناء المسكن السبب الرئيس في رفع تكلفة المسكن الاجتماعي ، كون للأرض ( والمسكن من فوقها ) قيمة استثمارية. كما كان السبب في رفع تكلفة البناء في المتطلبات التقنية وأنظمة وقوانين البناء . اليوم ومع إزدياد عدد السكان والتحولات المناخية وزيادة هجرة سكان الأرض أصبحت هناك عوامل إضافية تثقل اقتصاديًا كاهل الجهات الممولة للإسكان الاجتماعي ، ويمكن أن نلخص دور التصميم المعماري في خفض تكلفة المسكن الاجتماعي من خلال عدد من الإجرآت من أهمها :
– شكل المبنى : يهتم التصميم هنا بالعلاقة القائمة بين حجم المبنى ( الحيز ) والمساحة المستعملة الداخلية : فالحجم يعني في المبنى بمساحة غلافه الخارجي أو مساحة الوجهات ؛ وهنا يركز التصميم على التقليل من نسبة مساحة الغلاف ( تكلفة بناء الوجهات المكونة للغلاف ) إلى نسبة المساحة المستعملة داخل المبنى، وقد تبلغ نسبة التوفير في تكلفة البناء ما بين ٢٠٪ إلى ٣٠٪.
– التصميم الداخلي للمسكن : يمكن من خلال التصميم الداخلي الجيد للوحدة السكنية توفير مساحات مثل الممرات وهي تقدر بنحو ٢٠ ٪ من مساحة المسكن .
– النظام الإنشائي : يستهلك النظام الإنشائي للمبنى السكني مابين ٤٠ إلى ٥٠ ٪ من تكلفة البناء ولذلك يعمد التصميم المعماري للمسكن الاجتماعي إلى تحديد نظام إنشائي اقتصادي منذ بدايته كإختيار نظام الحوائط الحاملة الذي يعد من أكثر الأنظمة الإنشائية الاقتصادية لبناء مشاريع الإسكان الاجتماعي فهو يلغي الهيكل المكون من الأعمدة والكمرات .
– البرنامج المعماري : من الضروري أن يتم إعداد البرنامج المعماري لمشروعات السكن الاجتماعي من قبل متخصصين في هذا المجال قبل البدء في التصميم حيث يمكن في مرحلة إعداد البرنامج المكونات وإعادة حساب مساحات المسكن بهدف خفض التكلفة .
– أنظمة البناء : تقدر أنظمة البناء العديد من عناصر المشروع السكني ومساحاته مثل مساحة مواقف السيارات التي تستهلك جانب مهم من التكلفة ويمكن تخفيضها إذا استطاع المصمم اقتراح او إبتكار طرق نقل جديدة في المشروع مثل إقتراح نظام مشاركة السكان في السيارات الذي يمكن أن يوفر في مساحات المواقف وتكلفة المشروع كما يوفر على السكان في النقل .
– الأنظمة الميكانيكية والصحية : وتبلغ نسبة ٢٠ إلى ٣٠٪ من التكلفة ، ويمكن التوفير فيها من خلال العمل التنسيقي العميق بين المصمم والمهندسين فيمكن من خلال تصميم دقيق للشبكة الكهربائية التوفير في أطوال الأسلاك والتمديدات الكهربائية وكذلك التمديدات والمواسير الصحية . كما يمكن من خلال تصميم كتلة المبنيى وتوجيهه وإختيار مواقع الاستعمالات الداخلية بعناية خفض الحاجة إلى التكييف وحجم الاستهلاك في الطاقة على مدى عمر المسكن .
– التصميم المرن : التصميم يعني سهولة إعادة تأهيل المباني وتغيير أماكن مكوناتها أو تكبيرها أو تصغيرها أو تغيير وظيفتها ويشكل هذا الجانب اليوم هاجس التصميم المعماري الأول من حيث مقدرة تكيف المسكن مع مراحل تطور حياة السكان والأسر في المسكن الاجتماعي .
– إختيار مواد البناء : كلما كانت المواد المختارة و طرق تصنيعها محلية كلما كانت تكلفة تصنيعها ونقلها أقل ويقلل من تكلفة صيانتها وإعادة تدويرها ، مع الإهتمام بتوفير الرسومات التنفيذية والمواصفات المتكاملة لتنفيذها بدقة وسهولة .
– تكرار الوحدات والتصنيع الجاهز : يعتبر تصميم بالوحدات المتكررة والتصنيع المسبق أحد أهم وسائل خفض التكلفة نتيجة لمقدرتها على سرعة البناء ولكن بشرط أن تكون سهلة التنفيذ والتركيب خاصة وأنها تساعد على خفض العمالة التي تشكل ما يعادل ٤٥ ٪ من التكلفة وعلى أن تستخدم لبناء أعداد كبيرة من المساكن في وقت زمنى قصير .
ملاحظات :
– بناء المساكن الاجتماعية هو أهم أولويات الدول لتلبية طموحات شعوبها .
– المعماريون لا يشاركون في تصميم كثير من مشروعات الاسكان الاجتماعي كونها مشاريع تلزم بطريقة تصميم وبناء( Design & Build ) التي تجعل المقاولين هم المسئولين عن التصميم .
– يفضل المطورون بيع المساكن عن عرضها للإيجار بحثًا للربح الأعلى والأسرع.
– مشروعات الاسكان الاجتماعي تدعم المؤسسات التجارية اقتصاديًا لأنها تستطيع أن توفر السكن وبأقل قيمة مما يقلل من الأعباء المالية على المؤسسات والناتجة من إسكان الموظفين ، ولما تحققه من استقرار لهم يرتد على المؤسسات إيجابيًا .
– يجب أن تكون خطط النقل في المدينة من ضروريات الإسكان الاجتماعي .
– في الإسكان الاجتماعي يجب توفير مساحات للعمل ولتوفير فرص عمل في إطار المشروع السكني ، بمعنى أن تكون مشروعات السكن الاجتماعي مشروعات متعددة الاستعمالات .
المشروعات التي يستعرضها العدد :
يستعرض العدد 6 مشاريع للإسكان الاجتماعية يمكن من خلالها التعرف على الدور التصميم المعماري :
المشروع الأول هو من تصميم مكتب Atelier Kempe Thill ويقع في مدينة باريس . وهو مشروع مكون من ٥٠ شقة بالإضافة إلى خدمات عيادة أسنان ومركز أمومة. يحاول المصمم أن يبحث عن نموذج معماريًا جديدًا للسكن داخل المدن المعاصرة . فالمساكن التقليدية الخاصة ( الفلل ) لم تعد تلبي متطلبات الكثافة السكنية في المدن ولا الجوانب الاقتصادية للمسكن الاجتماعي. لكنها مازالت لها مميزاتها ومازال الناس يفضلون العيش في المساكن الخاصة إن استطاعوا . ولما كانت أحد مميزات المسكن الخاص هو إحتوائه على فضاءات خارجية ( حديقة ) مما يسمح بإمتداد العيش في الخارج ، عمد المصمم إضافة عنصر أسماه الحديقة الشتوية إلى الشقق السكنية وهي شرفات خارجية عبارة عن فراغات يمكن أمتداد العيش فيها في الأجواء المعتدلة ، كما يمكن عزلها عن الخارج بأبواب سحابة زجاجية لتوفر الدفيء في فصل الشتاء . الفكرة لاقت القبول وانتشرت اليوم في الكثير من مشاريع السكن الاجتماعي في الغرب كونها توفر فراغات معيشية اضافية للمسكن الاجتماعي واسلوب حياة يتفاعل مع البيئة، وتقدم حلًا اقتصاديًا وجاذبًا . هنا يتدخل التصميم المعماري ليقدم حلول تصميمية تضيف مميزات جديدة للسكن في الشقق السكنية تعوض عن المسكن الخاص .
المشروع الثاني هو من تصميم مكتب BIG ويقع في مدينة كوبنهاجن . وهو مشروع مكون من ٦٦ شقة موزعة على ٥ أدوار . يتميز التصميم بنجاحه في تحقيق مميزات معمارية للسكن الاجتماعي الاقتصادي من خلال زيادة ارتفاع الشقق من الداخل وشرفات خارجية لإمتداد المعيشة فيها. مما يحقق فراغات معيشية رحبة تزيد من قيمة المسكن الاجتماعي كما يوفر فضاءات خارجية إضافية للمشروع تستعمل لخدمة السكان .
المشروع الثالث هو من تصميم مكتب B+C architectes team leader ويقع في مدينة ترامبليه ، فرنسا وهو مشروع مكون من مساكن اجتماعية ومحلات تجارية يتميز التصميم باستعمال الألوان في وجهات الشقق وعمل ممرات تفصل الشقق عن بعضها ليوفر خصوصية شخصية لكل منها.
المشروع الرابع هو من تصميم مكتب Sou Fujimoto Architects, Nicolas Laisné,Dimitri Roussel, OXO Architectes Marie-Laure Coste-Grangeويقع في مدينة مونبليه ، فرنسا . ويتميز التصميم بتللك الشرفات الكبيرة المفتحة على الخارج فلقد لاحظ المصمم أن مناخ المنطقة يساعد على العيش في الخارج معظم أيام السنة الأمر الذي جعله يوفر هذه الشرفات الكبيرة، من جهة أخرى حاول المصمم تقديم مشروع سكني بعمارة معبرة فجاء التصميم على هيئة ساق شجرة تتفرع منها الشرفات وكأنها أوراق الشجر التي تنبسط لتتلقى أكبر قدر من أشعة الشمس . تلك المميزات ترفع من قيمة المسكن في عيون سكانه وقد ترتقع قيمة المسكن الاجتماعي الذي يعتبر مسكن اقتصادي لتفوق قيمة المساكن في المشروعات السكنية الخاصة ذات المواصفات العالية .
المشروع الخامس هومن تصميم مكتب Tredje-Natur+MOE ويقع في مدينة كوبنهاجن وهو مازال في طور الدراسات . يواجه التصميم مشكلة وجود المشروع في منطقة بها حركة مرورية كثيفة ، وحتى يقلل التصميم من هذه المشكلة عمد المصمم إلى تطوير مقترح يرفع من الواجهات الخارجية بحيث تشكل حاجز صوتي ، كما عمد إلى انكفاء المشروع على الداخل وعمل واجهات مائلة لكي تستقي أكبر قدر من الضوء الطبيعي، كما عمد إلى عمل ساحة داخلية تطل عليها الشقق وتوفر فناء أمن يمكن استخدامه من السكان واطفالهم بعيدًا عن الحركة المرورية الخارجية الكثيفة . يتميز المشروع بهيكل إنشائي من الخشب ويمثل الخشب حلًا مستدامًا رائعًا كونه مادة خضراء قابلة للتدوير وسهلة التركيب ولقد طور استخدامه مؤخرًا ليناسب إنشاء المباني المتعددة الأدوار ولأنه مادة متوفرة في الغرب وبالتالي يشكل كذلك مادة اقتصادية تناسب ميزانيات المشاريع الاسكنية الاجتماعية المتقشفة .
المشروع السادس هو من تصميم مكتب POGGI Architecture & MORE Architecture
ويقع في مدينة سنت في فرنسا . يهدف التصميم إلى تحقيق كتل بنائية ذات تشكيلات مثيرة ديناميكية تحقق الجذب للراغبين في السكن في المساكن الاجتماعية ولقد نجح المصمم في تقديم هذه العمارة السكنية الجاذبة من خلال تلك الشرفات الخارجية البارزة التي تذكرنا بالمشربيات التي تحقق خصوصية عالية للسكان ، والتي يستخدمها المصمم في إيجاد مساحات معيشية إضافية خارجية ذات خصوصية عالية .
إضافة تعليق جديد