المصمم: Pace Architecture & Engineering + planning
صمم المشروع ليصبح أضخم صرح قضائي في الشرق الأوسط، حيث أنه يمتد على مساحة أرض 33,384.50 متراً مربعاً، وبارتفاع يزيد عن 26 طابقاً مع إطلالات مباشرة على الخليج العربي. ويضم المشروع أكثر من 141 قاعة محكمة وحوالي 131,000.00 متراً مربعاً من المساحات المكتبية الصافية.
يتألف هذا المشروع من برجين معلقين متقابلين يحملان شكل ميزان العدل مما يحاكي قيّم ومبادئ العدالة الراسخة. يعكس التصميم التزام دولة الكويت وقضائها بتحقيق العدالة بين الأفراد والمجتمعات، كما يواكب الحداثة والتطوّر العمراني الذي تشهده البلاد، مما يهيئ رجال القضاء لأداء رسالتهم في بيئة عملية ومثالية، حيث قام الديوان بالتعاقد مع المكتب العربي للاستشارات الهندسية – أكبر الجهات الاستشارية الكويتية الرائدة في المنطقة – لتصميم هذا المشروع العالمي، والإشراف على تنفيذه بأعلى معايير الجودة والتميز.
وبالنسبة للإنجاز الكلي للأعمال في المشروع، الذي وصلت نسبته الحالية إلى 36.8% تقريباً بالرغم من الصعوبات التي واجهناها جراء الإغلاق العام بسبب تفشي الوباء العالمي COVID-19، فإنه جاري استكمال الأعمال الإنشائية للهيكل الخرساني، وأعمال الإلكتروميكانيك والتشطيبات. وقد بدأت عملية البناء بإزالة مواقف السيارات السطحية وأعمال نقل وتحسين المرافق والخدمات وتشييد المنشآت الجديدة مقابل موقع قصر العدل القائم حالياً ليتم تطويره واستكمال الهيكل النهائي للمنشأ، الذي ستشتمل مساحاته الداخلية على مكاتب إدارية وقاعات جلسات وغرف للتداول وقاعات انتظار وغرف لحجز المتهمين، كما سيتم تخصيص مداخل ومخارج منفصلة للقضاة والموظفين والمراجعين والمتهمين كل على حدة، إلى جانب منشأ خاص لمواقف السيارات يوفر حوالي 3,154 موقفاً آلياً وتقليدياً.
ترمز الكتلة المعمارية للمبنى إلى ميزان العدل والإنصاف داخل القصر، بحيث يتمثل التصميم العصري للمشروع في برجين معلقين متقابلين، كما يحاكي تصميم واجهاته الخارجية مع التجويف الذهبي بين الجناحين شكل حجر الجيود الذهبي اللامع، ببريقه الغني والمميز في قلب المبنى ليعكس القيمة الكبيرة للعدالة وشفافيتها بالأساس. علماً بأن المناطق العامة المخصصة للزائرين والمراجعين تقع في قلب المنشأ وتحيط بها المكاتب الحكومية، مما يرمز إلى أن العدالة نفسها تحمي الشعب، فضلاً عن أن كل ميزة داخل المبنى تعكس وتدعم وظيفتها المزدوجة كمساحة لكل الزائرين.
كما أن هذا الفراغ الشاسع بين البرجين هو جوهرة المبنى، والذي يسمح للضوء الذهبي المنعكس من واجهاته الداخلية، والمستوحاة من الهندسة التقليدية في الشرق الأوسط، بالتخلل إلى الغرف والقاعات من جوف المبنى، وقد تم تجهيز الواجهات الزجاجية بنوافذ مختلفة الحجم تناسب الأغراض المحددة للغرف خلف تلك النوافذ من أجل توفير ضوء طبيعي كافٍ. وسيتم تنسيق الموقع بعناصر خضراء تقليدية، منها ساحات النخيل والأشجار المزهرة وحدائق ورود تضيف اللون والجمال إلى الموقع.
ولابد من الإشارة إلى أن مشروع مبنى قصر العدل الجديد قد تم ترشيحه مؤخراً للفوز بالجائزة في نهائيات “مهرجان العمارة العالمي (World Architecture Festival – WAF Awards)، الذي يعد من بين أضخم الصروح المعمارية العدلية حول العالم، وقد صنف المشروع ضمن فئة المشروعات المدنية المستقبلية من بين أكبر المشاريع الدولية، وتم تقييمه من قبل أبرز لجان التحكيم العالمية. كما رُشح المشروع أيضاً للفوز بجائزة موقع “أخبار العمارة العالمية” المعروفة بجوائز “وان” World Architecture News: WAN Awards”.
إضافة تعليق جديد