احتلت المدينة المنورة المرتبة الرابعة بين مناطق المملكة من حيث التكتل الحضري بعد الرياض وجدة ومكة المكرمة ، كما أنها وصلت إلى مرحلة النمو الذاتي إضافة الى كونها إحدى المراكز الحضرية الثمانية الأولى التي تدعمها الإستراتيجية العمرانية الوطنية كأولوية قصوى للتنمية الوطنية الشاملة، إذ أنه من المتوقع أن تنمو بشكل كبير خلال الـ 30 عاماً القادمة ليصل عدد سكانها الدائمين نحو 2.06 مليون نسمة، وما يقرب 12 مليون زائر سنوياً بحلول عام 2040.
وأوضح الاستعراض المحلي للمدينة المنورة 2023 الصادر من المرصد الحضري بهيئة تطوير المدينة إلى الميزة النسبية للمدينة المنورة في التأثير على تنمية المدينة، والمنطقة بشكل عام من حيث رفع مستوى التنمية الإقليمية إلى المستوى الوطني، إذ يؤثر هذا الجانب بشكل إيجابي على التوازن المكاني الإقليمي من حيث توزيع الخدمات ووظائف الحكومة المركزية التي تقدمها المدينة، مثل الجامعات والمؤسسات البحثية والخدمات الطبية المتخصصة، وغيرها.
وتتمثل أهداف الإستراتيجية العمرانية الوطنية لمنطقة المدينة المنورة في تحقيق تنمية حضرية إقليمية متوازنة على المدى الطويل و التوسع في النمو الاقتصادي وتعزيزه، و تعزيز مراكز نمو مختارة من مدن المنطقة، والاستفادة القصوى من العناصر الأساسية الموجودة في المراكز الحضرية الرئيسية الحالية ” ممثلة بشكل رئيسي في المدينة المنورة “.
وأشار الاستعراض ذاته، أن إستراتيجية المدينة المنورة تهدف إلى زيادة نمو الناتج المحلي الإجمالي الإقليمي 2.9 مرة وخلق 402 ألف فرصة عمل، وخفض البطالة بنسبة 70% بين الأسر السعودية، وزيادة إنشاء مؤسسات الأعمال التجارية الجديدة 2.5 مرة.
يذكر أن رؤية المملكة العربية السعودية 2030 تهدف إلى استيعاب نحو 30 مليون حاج ومعتمر بحلول عام 2030 ، و كانت منطقة المدينة المنورة تماشياً مع ذلك، أطلقت ونفذت العديد من الإستراتيجيات والسياسات والبرامج المرتبطة بقوة بالمزايا التنافسية الرئيسية للمدينة المنورة.
إضافة تعليق جديد