التصميم المعماري إلى 2050
أعد التقرير / المهندس هادي العويشاوي
يعد هذا المؤتمر حدثاً معمارياً عالمياً هاماً يستقطب آلاف من المعماريين والباحثين وطلاب العمارة, فمنذ المؤتمر العالمي الأول والذي انعقد في مدينة لوزان بسويسرا سنة 1948 تقرر أن يكون انعقاده آنذاك كل ثلاث سنوات و بالتداول في دول وقارات مختلفة. وتواصل هذا النشاط والديمومة إلى مؤتمرنا الرابع والعشرين موضوع مقالنا. وعنوان موضوع مؤتمر طوكيو هو التصميم لعام 2050 وهو الأول الذي يعقد في بلاد مشرق الشمس، ولقد وفرت جمعية معماريي اليابان لهذا اللقاء وللمشاركين كل الإمكانيات من ترجمة فورية وقاعات عصرية متعددة شبكات رقمية كافية لتسهيل المشاركة لمناقشة مستقبل العمارة وتخطيط المدن من خلال المواضيع المبرمجة، بما في ذلك الكلمات الرئيسة والجلسات الفنية والمسابقات الدولية وورش العمل والمعارض المتخصصة، وكذلك الجولات التثقيفية في مدينة طوكيو التي تعتبر من كبرى عواصم العالم والتي بلغ تعداد سكانها أكثر من 36 مليون نسمة، لكننا عندما سكناها وتجولنا في شوارعها وركبنا الاوتوبيسات والمترو لم نشعر بهذه الكثافة السكانية لما تتمتع به من تنظيم متطور ومن أداب راقية في التعامل الإنساني والمعاملة للإنسان سواء كان سوياً أو ذوي احتياجات خاصة, كل أخذ له حسبان عندما خطط المخططون وصمم المعماريون ونفذ المقاولون , لقد صدقت وزيرة فرنسا الأولى في وصف اليابانيين بخلية نحل لأنهم يعملون وكل شاعر بمسؤوليته ومكمل لعمل غيره بإتقان تام وفي إحترام وسكينة دائبين.
موضوع المؤتمر:التصميم المعماري إلى «2050»
بعد ستة أشهر من حلول الكارثة التاريخية التى ضربت اليابان في شهر مارس 2011 ( زلزال تبعه طوفان أسفرعنه تحطيم المدينة وثلاث محركات نووية لإنتاج الطاقة نتج عنه تسرب إشعاعي خطير), افتتح مؤتمر المعماريين الدولي من تاريخ 26 إلى 28 من شهر سبتمبر 2011 لمركز طوكيو للمؤتمرات العالمي الواقع في حي مارونوشي, تحت شعار «التصميم المعماري والتخطيط العمراني من الآن إلى 2050» وتدارك الإعمار بعد الكوارث الطبيعية تكاتف الجميع نحو تنمية عالمية مسؤولة ,ولقد جذب هذا الحدث العالمي ما يزيد على خمسة ألاف من المعماريين وطلبة العمارة والتخطيط من أكثر من مائة دولة ومن جميع أركان المعمورة ولقد ناقشوا وتدارسوا بإهتمام كبير في مجموعات متخصصة مواضيع حول ما يمكن التفكير فيه وعمله من الآن لموضوع التصميم الهادف لتنمية عمارة مدن مستدامة واعية لمستجدات الزمان والمكان في تعاون وتعاضد عالمي لمجابهة الديموغرافية المتزايدة و نضوب المواد الأولية في ظل المتغيرات المناخية الخطيرة . ولقد تخلل هذا المؤتمر مناقشات ومحاضرات حول تبادل الخبرات والرؤى المستقبلية لما ستكون عليه المدن بعد أربعين سنة من الآن وإلى سنة 2050 , و ما سيؤول إليه دور المعماريين والمخططين في ظل التحولات التكنولوجية والعلوم الرقمية المتجددة والدروس المستقاة من الكوارث الطبيعية من زلازل وأعاصير التي أصبحت تتكاثر على سطح كوكبنا, والبحث على حلول تنموية وإقتصادية لمدن مستدامة ولمجتمعات متكاتفةومتعاونة لمجابهة هذه المستجدات، لذلك دعى الجميع لتسهيل تبادل الخبرات من أجل التعاون المهني باستعمال وسائل الإتصالات الحديثة وتعريف الجميع على الحلول المعمارية الجديدة المحلية منها والعالمية التي تزيل فوارق الحدود أمام مصالح الإنسانية المشتركة مع إحترام الخصوصيات الجغرافية والثقافية والتاريخية لكل بلد,هدف المعماريين المؤتمرين من ذلك هو تنمية عالمية مسؤولة نحو رفاهية وتطورللجميع .
مكونات المؤتمر
الإفتتاح والإستقبال: لقد قام بإفتتاح المؤتمر الرابع والعشرين ولأول مرة امبراطور اليابان، تشريفا وتكريما للمهندسين المعماريين ولإظهار إعلاميا أهمية العمارة والعمران وتأثيرها سلبا أوإيجابا على حياة الأمم وعلى حضارة وثقافات الشعوب . ولقد صاحبت زيارة إمبراطور اليابان سيادة الوزير الأول لمملكة البوتان الذي القى محاضرة حول العمارة والإستدامة لرفاهية المجتمع ووزيرة جنوب إفريقيا للأشغال العمومية والتي أصطحبت فريق معماريي بلادها المشارك والمستضيف للمؤتمر الدولي القادم لسنة 2014 بمدينة دوربان قام بإلقاء خطاب الافتتاح المعماري العالمي «فوموهيكو ماكي» وكانت كلمته حول عمارة اليابان المعاصرة وخصوصية مفرداتها، وهو صاحب مكتب «ماكي وشركائه » وله فروع في القارات الخمس وهو من المعماريين القدامى, حاصل على الميدالية الذهبية من الإتحاد الدولي للمعماريين وجائزة« البريتزكر للعمارة» لسنة 1993 وجائزة معهد اليابان للعمارة كذلك لسنة 2001. قدمت خلال المؤتمر محاضرات متخصصة مثل عرض الفنان اكريستو افلاديميروف المتخصص بتغيير المحيط العمراني وتلبيس الأبنية والقناطر بقماش والوان يتغير بذلك شكلها و محيطها المرئي بعنوان« قوة الفن للتأثيرعلى المحيط البيئي» أما المعماريان «كزويوسجيم وريونشيزاو» والمعروفان تحت مسمى سنا والمتخصصان في عمارة المتاحف كانا من المدعوين لإلقاء كلمة خاصة و لعرض اعمال مكتبهما وهما حاصلان على جوائز عالمية مثل «الأسد الذهبي» من معرض البندقية التاسع لسنة 2004 وشهادة «بريتزكر» العالمية لسنة 2010 وهي بمثابة جائزة أوسكار للمعماريين و التي دارت كلمتهما حول «الإنتاج المعماري يساهم في تغيير المحيط البيئي، البيئة والعمارة». ومن المدعوين الذين ميزت أعمالهم مؤتمر 2011 نجد المعماريين: الألماني «إكريستوف إنجنهوفن»ومن أبرز أعماله : مركز لوفتهانزا للطيران, بنك الاستثمارات الأوروبي بلوكسمبورج برج إبريزاي بأوزاكا اليابان ومركز سوارفسكي بسويسرا. الذي أظهرأن العمارة تكون مستدامة وذات جمالية وتقنية متطورة وهو ما يعبر عنها بالمستدامة المتكاملة، والمعماري الياباني القدير«تاداوأندو» وهو غني عن التعريف في عالم العمارة العصرية الذي جلبت محاضرته حول فلسفته وإنتاجه المهني العولمي المتنوع آلاف الطلبة والمعماريين ومحبي الفن المعماري ولقد قدم في هذه المحاضرة للطلبة مفهومه للعمارة موضحاً كذلك مهمة المعماريين وما يجب القيام به بعد خبرة الكوارث..والمعماري دافيد أدجاي من بريطانيا ومكتبه الرئيس بلندن ومن أهم أعماله معهد موسكو للإدارة «شولكفو»والمتحف الإفريقي الأمريكي للتاريخ والثقافة بواشنطن وكانت محاضرته حول العمران في إفريقيا، والمؤرخ المعماري التشيكي وهو بروفسور متخصص في تاريخ التطور المعماري في العالم وله عدة كتب في هذا الميدان وهي تدور جلها حول العمارة الوظيفية للقرن العشرين وجاءت محاضراته حول تأثر المعماريين في اليابان بالحركة المعمارية الوظيفية لدى نظرائهم الأوروبيين من التشيك والألمان أمثال المعماريون :لويس أجروبيوس وأدولف لوس ولكوربوزيه إلخ … وقدم ممثلوا أكثر البلدان المشاركة عروضا حول وضع التصميم والإنتاج المعماري والعمارة المستدامة في أوطانهم ومعماريون آخرون حول مواضيع مختلفة كل واهتمامه مثل عمارة الطفل والعمارة للجميع ,تصميم المباني وتلاءمها مع الوصول الشامل لذوي الاحتياجات الخاصة.
جوائز2011 الإتحاد المعماريين الدولي
منحت جوائز متعددة للمعماريين الرابحين لجوائز وميداليات الإتحاد لسنة 2011 ومعهم كذلك أساتذة ومفكرين في حقل النقد المعماري والتحليل التاريخي لمناهج وفلسفات العمارة الحديثة منذ بداية القرن العشرين إلى يومنا هذاوطلبة نجحوا في المسابقات التي نظمت بمناسبة المؤتمر الرابع والعشرون وجاء منح هذه الميداليات والجوائز تحت مسميات مانحيها كما يلي :
1ـ العمارة والطفل وتمنحها المكعبات الذهبية 2011 و تحصل عليها أربع فرق ,الأول من ألمانيا لموضوع المدرسة لإستعمالات الحاسوب للعمارة والثاني من فرنسا لموضوع التنظيم, من أعمال الأطفال إلى برنامج وطني متكامل لتبادل المعلومات والثالث من سويسرا حول الميديا المدونة والرابع من فرنسا كذلك حول الميديا المسموعة والمرئية كلها تعالج مواضيع معمارية.
2ـ جائزة فاسليس اسجوتاس 2011 وهي لتشجيع المعماريين الذين استطاعوا أن يجدوا حلولاً معمارية محمودة في بيئات صعبة ولفئات تعيش أحيانا تحت مستوى الفقر وحصل عليها 3 أفراد و 3 فرق، الأول وهو فابريزو كارولا من إيطاليا الذي عمل في عدة دول إفريقية وأستطاع ان يتجاوب مع الثقافات المحلية وإستعمال المواد الموجودة بالمكان لبناء عمارة مندمجة على جميع الأصعدة.والجائزة الثانية حصل عليها إثنان ,فرانسيس كاراي لمشاريعه المستدامة ببوركينا فاسو ومالي وتعاونه لإعانة اهل البلد على الإعتماد على أنفسهم.والأخير, الكسندر كوبتسوف من روسيا لإبتكاره إعادة إستعمال المساكن بطريقة اقتصادية, أما الفرق التي حصلت على نفس المسمى فمنحت الجائزة الأولى للفريق المكسيكي أسباسيو ماكسيمو كوستو مينيمو لأعمالهم لبناء مساكن شعبية لفقراء أمريكا اللاتينية وموريتانيا بإستعمالهم مواد بناء وأيادي عاملة محلية بعد ما دربت وعلمت اسرار تكنولوجيا البناء.والثانية للفريقين :ايديال اسبايس استوديو من الصين وسفاج ودود من جنوب إفريقيا وكلهم لحلولهم المعمارية لصالح البيئات الفقيرة.
3 ـ جائزة جان اتشومي2011, للنقدوالتدريس المعماري وحصل عليها بالتوازي «كينث فرامتون» من بريطانيا لما قدمه لتطوير دراسة العمارة منذ خمسة واربعون سنة وله مؤلفاته العديدة في النقد المعماري والعمارة العصرية، ولقد ساهم في تكوين أجيال من المعماريين.والثانيةهي لويز نوال إجراص لماقدمته في تدريسها للعمارة وأعمالها البحثية في مجال النقد وتاريخ العمارة منذ خمسة وثلاثون سنة.أما الجائزة الثالثة فكانت من نصيب «آندي ماكميلان وإيسي متزيشتاين» من المملكة المتحدة لأعمالهما منذ حقبة زمنية اسفرت على تكوين معهد ماكنتوش للعمارة في جلاسجو ولقد ساهمت هذه المدرسة في تكوين كثير من المعماريين من كافة أرجاء المعمورة .
4ـ جائزة «سير باتريك أبركرومبي» لتخطيط المدن والنمو الجهوي ومنحت لصاحبها «فالونتين نزاروف» من روسيا ,الذي انكب منذ 1958 على التخطيط لمدينة «سانبترسبورج»ومنذ 2005 قام بالتخطيط للموقع العام الجديد للمدينة والذي ركز فيه على النمو المستدام لهذه المدينة الكبيرة مع الحفاظ على إرثها التاريخي.
5ـ جائزة «اوجيست بايراي»2011 ,لإستعمال التكنولوجيا في العمارة ومنحت لـ :«شيجيرو بان» من اليابان وصاحب المبنى الياباني لمعرض هانوفر لسنة 2000 , ورغم استعمالاته التكنولوجية وكذلك استعماله للكرتون المقوى كمادة بناء فهذا لم يؤثر في وظيفة مبانيه أو ينقص من جمالياته.
6ـ الجائزة الكبرى لإتحاد المعماريين الدولي ألا وهي الميدالية الذهبية وماتبعها, هذه الجائزة العالمية الوحيدة هي من أعلى وأشرف جائزة تعطى من طرف الإتحاد وقد منحت عام 2011 م إلى :«الفارو سيزا» من البورتغال وهو غني عن التعريف عند نظرائه, فكل مبانيه تختلف عن بعضها البعض, ذات طابع قوي، كل مبانيه لا نستطيع نقلها وهويعد مرجعا ومثلاً لشباب العمارة يحتذى به فهو لم يستسلم أبداً للسهولة أو يتبع الموضة لذلك يبقى من صنف كبار معماريي الربع الأخير من القرن العشرين و يبقى كذلك فأعماله متجددة في القرن الواحد والعشرين وهو دائماً ينافس نفسه لإنتاج الأفضل بحثاً دائماً للإرتقاء بالمهنة .
أهم التظاهرات التابعة للمؤتمر 2011
ـ مسابقة طلبة العمارة : لقد تم إ ستدعاء الطلبة من أنحاء العالم للمسابقة المعمارية تحت عنوان مؤتمر التصميم لسنة 2050 وطلب من المشاركين ان يختاروا واحدة من الأربعة مناطق بضواحي طوكيو والمرتبطة بالمواضيع التالية :
1ـ تجديد مدن القرن العشرين: مدينةاتسوكوبا للعلوم.
2ـ تجديد المدن العتيقة مثال: مدينة اتسوشيورا.
3ـ المدن المستدامة الجديدة :مدينة إناشيكي.
4ـ المناطق الذكية : منطقة كسوميجورا الساحلية الشمالية.
أما جوائز هذه المسابقات فهي كالآتي:
فازبالجائزة الذهبية الطالب سيو.يونجمن من جامعة يونساي من جمهورية كوريا, باختياره مضمون المدن المستدامة الجديدة مدينة ايناشكي في مخطط جديد بيئي للمدينة . كما فاز بالجائزة الذهبية أيضاً لينج بارك من جمهورية كوريا. وحاز على الجائزة الفضية لكيمون من جامعة ديجون من جمهورية كوريا . وحصل الطالب داي من جامعة شيامن الصين على الجائزة البرونزية.
أما جائزة جمعية معماريي اليابان وإتحاد المعماريين الدولي فذهبت الجائزة الذهبية لهاشيمونو من جامعة طوكيو باليابان. وكانت الجائزة الفضية لسانهاو من جامعة شيان جياتونج بالصين . والبرونزية ليوشي من جامعة واسيدا باليابان.ونلاحظ من خلال نتائج هذه المسابقات صعود مستوى التعليم المعماري في الجامعات الكورية والصينية على نظيراتهم اليابانية التي كانت في الماضي تحتل الصدارة .
ـ شباب «جنبوري»: هي عبارة عن ورشة عمل لطلبة العمارة ومتخرجين جدد اعمارهم تحت الثلاثين سنة وعددهم 160 مشارك من العالم، أعطيت لهم برامج لمشاريع مرتبطة بمابعد الكوارث والموضوع هو:كيزونا ما بعد الكارثة. المواضيع والأحداث ذات الصلة:
ـ قمة مدن أسيا لما بعد الكوارث ـ مدن أسيوية كبيرة من طوكيو وبيكين وسيول ورئيس بلدية سنغافورة وقادة آخرين اجتمعوا للمرة الأولى لمناقشة قضايا تلك المدن الأسيوية الكبرى التي تواجه وتشترك في الرؤية المستقبلية على البيئة والمجتمع للمدينة المستدامة المثالية.
ـ إبتكارتصميم المدينة على أرض الواقع لليابان وإعادة الإعمار (بعد الكوارث):مناقشة جهود إعادة الإعماربعد الزلزال والتسونامي اللذان ضربا شرق اليابان من طرف مدراء مختلف الدوائر وكذلك كيفية وعرض الدراسات لحماية مدينة طوكيو وغيرها من المناطق الحضرية الكبرى من الكوارث.
ـ معرض 10000 معماري من العالم :دعي لهذا الحدث معماريو العالم وقد علقت صورة لواحدة من أبرز أعمالهم في شكل لوحة ملصقة على طول الحائط الزجاجي للبهوالرئيس لمركز المؤتمرات ومكان إستقبال المؤتمرين .
معرض البناء المستدام ومواد بناء بيئية :وجاءت مكونات المعرض حول نطاق الحلول المعمارية والتنوع البيولوجي ـ قياس الحرارة في جزيرة لجمع من مواد البناء من زجاج وأفلام وطلاء ومواد الرصف ـ تقنية وتكنولوجية الحفاظ على المياه(معدات الري ـ ري المساحات الخضراء )مواد تنسيق المواقع بيئية ـ تحسين التربة ـ تقنية تخزين مياه الأمطارـ الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء ـ التحلل البيولوجي للمادة وإعادة إستعمال المواد المستهلكة بعد تأهيلها –البناء الإيكولوجي المحافظ على الطاقة (التكييف,خلايا الوقود)الإستخدامات المقتصدة للطاقة في الإسكان (انظمة الإنارة…) برامج رقمية جديدة داعمة للمساعدة على تصميم عمارة بيئية مستدامة.
ـ معرض الدول الأعضاء والجهات الجغرافية حسب القارات المشاركة في المؤتمر المعماري الدولي الربع والعشرون لسنة 2011:
شارك في هذا المعرض ثلاثون دولة وجهة ومن بينها المملكة العربية السعودية ومثلتها جمعية العمران، وقد عرضت فيه مشاريع توسعة الحرمين ـ مكة المكرمة والمدينة الشريفةـ ومشروع الساعة ومشروع المدينة الجامعية الأميرة نورة بنت عبدالرحمن ومشاريع مستشفيات لوزارة الصحة، ولقد كان هذا المعرض محل إهتمام وجذب لكثير من الزوار ,ولقد حظي بزيارة كبار المسئولين مثل وزيرة الأشغال العامة لجنوب إفريقيا ورئيس بلدية سنغافورة ورؤساء الإتحاد المعماري المنتهية خدمتها والجديد المباشر والمنتخب لفترة 2011 إلى 2014 وكلهم يعرفون المملكة حيث زارت السيدة لويزة كوكس وهي من أستراليا, المملكة سنة 2008 عندما قبلت المملكة في مؤتمر تورينو بإيطاليا عضوا لأول مرة , ولقد استقبلت في الرياض وجميع اعضاء مكتبها من طرف المعماريين السعوديين وأعد لها مؤتمراً افتتحه وزير الإسكان ثم زارت بعد ذلك مع شركة بن لادن المشاريع الكبرى في الرياض وجدة ومكة المكرمة التي خصص لها معرضا في جدة افتتحه خادم الحرمين الشريفين . أما الرئيس الجديد ألبار دوبلارمن فرنسا فقد زار المملكة بدعوة خاصة نيابة عن الرئيسة مع الكاتب العام لتفقد اكتمال مشروع المدينة الجامعية للأميرة نورة بنت عبد الرحمن وحضروا جميعا حفل تدشين المشروع الذي تفضل بافتتاحه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز حفظه الله .
ولقد مثل جمعية العمران في المؤتمر الرابع والعشرون الدكتور عبد العزيز الدوسري بصفته رئيس الجمعية السعودية لعلوم العمران والمهندسان مختار الشيباني وحمد اللحيدان.
ـ مسا بقة بين المكسيك وسنغافورة وجمهورية كوريا الجنوبية لتنظيم إستضافة المؤتمر السادس والعشرون 2017.
خلال أيام المؤتمر قام هؤلاء الثلاث بحملة علاقات مع المؤتمرين أعضاء الدول الممثلة في الإتحاد ليفوز أحدهم بإستضافة المؤتمر السادس والعشرون , ولقد قامو بإحتفالات للتعريف ببلدانهم واقاموا مآدب للعشاء مفتوحة وهدايا للمشاركين ومعارض لمنتوجات بلدانهم وعرض افلام دعائية للتعريف بخصائص وجماليات مدن عواصمهم ولقد اصطحبو مسئولين سياسيين من وزراء ورؤساء بلديات وكبارمعمارييهم كل هذا للفوز بإستقبال إنعقاد المؤتمر لديهم ,ذلك لما لهذه التظاهرة الفكرية والفنية من اهمية بالنسبة للعمارة وللرقي بصناعة البناء والإنتاج المعماري وبعد منافسة شديدة بين سنغافورة وسيول بكوريا فازت بها الأخيرة لما لها من تنظيم وكفاءات فكرية وقوة إرادة، ونلاحظ أن هذا البلد الصاعد كما أنه صاحب شأن الآن في الصناعة والمقاولات أصبحت له كذلك مكانة عالمية تنافسية في مجال العمارة وأصبحت مكاتبه المعمارية تجوب القارات وسيكون له شأن في المستقبل القريب, والذي نلاحظه كذلك بالنسبة للمشاركات العربية ضعفها وهي موجودة لتسجيل حضورها .
انتخاب أعضاء المكتب الجديد للإتحاد الدولي للمعماريين للفترة من 2011-2014م:
بعد منافسة بين المكسيك وسنغافورة وكندا ,انتخب أعضاء الإتحاد الفرنسي البرت دوبلير وهو معماري من استرازبور وهوعملي من اهتماماته العمارة المستدامة وقد حصل على شهادة معماري عندما كبر وبعد سنة 2000 ميلادي , يحب الطبيعة لأن والده ممن كان له ورشة لصناعة الخشب الذي يحصل عليه من الغابات المحيطة بإسترازبور .
إضافة تعليق جديد