العمران البشري في القرآن الكريم
الأستاذ الدكتور مشاري بن عبد الله النعيم
البحث في الابداع الانساني وخصوصا المعماري والعمراني منه مسألة تتطلب فهم الاسباب التي خلق الانسان من أجلها، فإذا كان الله سبحانه وتعالى خلق الناس ليعبدوه إلا أنه كذلك خلقهم وأستخلفهم في الارض ومكنهم منها وسخرها لهم، لكنه، سبحانه وتعالى، أوجد لديهم ممكنات الاستخلاف، والحقيقة أن هذه الممكنات كثيرة ومتعددة ومتنوعة لكن ما يهمنا هو التركيز على الممكنات التي ارتبطت بالانسان بشكل مباشر، سواء على المستوى «البيولوجي» أو على المستوى الذهني والعقلي. بالنسبة لي شخصيا ومن خلال قراءة القرآن بشكل متأني وجدت أن هناك نظرية متكاملة توضح مغزى العمارة والعمران الانساني وكيف أن الله أوجد الانسان وأنزله على الأرض وهو في «أحسن تقويم»، وعلمه «الأسماء كلها» فهو خلق كامل وما عليه إلا أن يبدا في إستثمار هذه الممكنات التي اعطاها اياه الله سبحانه وتعالى من أجل بناء «الحضارات الانسانية» التي هي نتاج هذه الممكنات.
إضافة تعليق جديد