معارض فنية ومسرح بسعة 900 مقعد ومكتبة للأطفال
افتتاح مساحات جديدة في المجمّع الثقافي
(الحصن) – أبوظبي
افتتح سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي ورئيس اللجنة التنفيذية، اليوم المساحات الجديدة داخل المجمّع الثقافي، بعد اكتمال أعمال الترميم والصيانة في المعلم الثقافي الأبرز في منطقة الحصن بوسط العاصمة.
وتتضمن المساحات الجديدة معارض فنية، ومسرحاً يتسع لـ900 مقعد، تقام عليه سلسلة من العروض الأدائية طوال العام، ومكتبة أبوظبي للأطفال ذات التصميم المبتكر، إلى جانب استحداث «بيت الخط» وعودة «المرسم الحر» إلى مكان انطلاقه في ثمانينات القرن الماضي.
وبذلك، تواصل أبوظبي التزامها تجاه دعم المشهد الثقافي والتراثي، وتمضي في تعزيز مكانتها مركزاً لأرقى المعالم والفعاليات الثقافية والفنية في المنطقة والعالم.
يشكل المجمّع الثقافي في منطقة الحصن، الانطلاقة الأولى للعاصمة الإماراتية نحو رسم آفاقها الحضرية، ويعد منارة بارزةً ومتأصلة في الثقافة والتراث الوطني منذ أن تأسس عام 1981. ويواصل هذا المعلم الحضاري في حلّته الجديدة، بعدما خضع لسلسلة واسعة من أعمال الصيانة والتجديد، دوره المحوري في دعم مسيرة الازدهار الفني ونشر المعرفة وبناء جسور التواصل الثقافي بين مختلف شرائح المجتمع في أبوظبي والجمهور العالمي من مختلف الأعمار والخلفيات الثقافية.
وتضمن المجمع الثقافي معرض للفنانة نجاة مكي: إضاءات» المقام في قاعة المعارض الرئيسية في المجمّع الثقافي، والذي يستهل به الموسم الافتتاحي بتسليط الضوء على المسيرة الفنية الغامرة لأحد أبرز الفنانات الإماراتيات في العقود الأربعة المنصرمة.
كما تضمن المجمع بيت الخط، أحدث إضافة إلى المجمّع الثقافي، وهو مساحة مخصصة لفنون الخط العربي الأصيل، ويركز بشكل رئيسي على أساليب التعليم التقليدية والمعاصرة في مجال فن الخط في الثقافة العربية. وسينظّم بيت الخط مجموعة من الدورات التعليمية على مدار العام بمشاركة الطلاب من كافة الأعمال ومختلف المستويات المهارية.
بالاضافة إلى المرسم الحر حيث تقام ورش عمل فنية بشكل دوري تركز على التثقيف الفني والمعرفي. وستتم توجيه الدعوة لجميع الزوّار من الصغار والكبار ذوي المستويات والمهارات المختلفة للتسجيل في مختلف الدورات التدريبية وورش العمل التي تركز موضوعاتها على الممارسات الفنية.
بالإضافة إلى مكتبة أبوظبي للأطفال، التي تعد وجهةً للتعلّم والاكتشاف المعرفي والمشاركة الإبداعية، وتمتد مساحتها على ثلاثة طوابق مستوحاة من الكتب المجسّمة ثلاثية الأبعاد والواحات والصحراء وغيرها من المشاهد الطبيعية، حيث نجحت في إعادة صياغة مفهوم «المكتبة» وما يعنيه هذا الصرح المعرفي للصغار والشباب.
يقع قسم «الصحراء» في الطابق الأول، وقد استوحي من هدوء وسكينة الصحراء حيث يأخذ زوّاره في رحلة ممتعة وغامرة للقراءة عبر كثبانه الرملية الكبيرة، والأنظمة المبتكرة للكتب والمستوحاة من الأفلاج التي تخترق الواحات، ومساحات القراءة المريحة التي تبعث على الاسترخاء والتي استلهمت من رحلات التخييم. وتماشياً مع نهج التعلم عن طريق اللعب، تشمل المساحات الغامرة في المكتبة قلماً ناعماً صُمم خصيصاً للأطفال، وشجرة للقراءة ومساحة للمخلوقات الخيالية لتحفيز مخيلة الصغار وراديو رانج روفر بالحجم الحقيقي. أما قسم «الواحة»، في الطابق الثاني من المكتبة، فيوفر مساحة ملهمة للأطفال تتيح لهم التعلم من خلال الاكتشاف عبر ما تحتويه من مسارات لعب ومحطات عمل ومساحات تفاعلية تشجع على التعلم المنفرد والجماعي، كل ذلك ضمن أجواء نابضة بالحيوية وتبعث على الراحة وسط مساحات خضراء تصطف على جانبيها مجسمات لأشجار النخيل ومنازل خاصة ضمن الأشجار.
وتقدم مساحة المعارض وورش العمل في الطابق الأرضي من مكتبة أبوظبي للأطفال فرصة للصغار لصقل مهاراتهم الفنية وتنميتها، وكذلك تمكينهم من تصميم مشاريعهم الخاصة واكتشاف الروابط العميقة التي تمتد بين الفن والأدب.
وفي الطابق الأرضي من المجمّع الثقافي تظهر القاعة الرئيسية والردهات الجديدة المصممة لاستضافة أعمال فنية تضفي مسحة إبداعية على المكان، حيث جاء برنامج المعارض ليؤكد على دور المجمّع الثقافي القائم على رؤية مستقبلية تعزيز المشهد الثقافي وتحافظ على التراث العريق.
تمثّل منطقة الحصن من موقعها في وسط مدينة أبوظبي الانطلاقة الأولى للعاصمة الإماراتية نحو رسم آفاقها الحضرية، وهي تتألف من أربعة أجزاء مترابطة: هي قصر الحصن ومبنى المجمّع الثقافي ومبنى المجلس الاستشاري الوطني وبيت الحرفيين.
إضافة تعليق جديد