في هذا الفيديو يحاول المعماري رينير دي جراف من مكتب OMA أن يحدد بعض من ملامح مستشفيات المستقبل :
ففي اوروبا كانت المستشفيات في الماضي مأوى لعلاج الفقراء بينما كان الأغنياء يعالجون في منازلهم . وفي حوالي عام ١٧٧٢ م وبمناسبة اعادة بناء أول مستشفى في فرنسا تم تقديم مقترحات بنائية أثارت الفكر حول مفهوم المستشفى وتقديم نموذج جديد لها : فالمستشفى يجب أن يكون آلة للعلاج والاستشفاء من الأمراض . ومع اختراع الأشعة السينية اصبح المستشفى الوجهة العلاجية لجميع الفئات بحيث اصبحت مكان لتقديم التقنيات العلاجية الحديثة . إلا أن المستشفى مع بداية القرن العشرين أصبح يواجه صعوبة في مواكبة الاكتشافات التقنية والعلمية الصحية ، بحيث أصبح العمر الافتراضي التقني للمستشفى قصير جدًا، فمهما كانت سرعة بناء المستشفى فإنه سرعان مايصبح متأخرًا تقنيًا . ومع ارتفاع متوسط عمر الإنسان وزيادة أعداد المسنين نسبة إلى عدد السكان في أوروبا، وارتفاع تكلفة تقاعدهم ، أصبحت أوروبا بحاجة إلى إحداث ثورة صحية جديدة في عالم المستشفيات .
ومن خلال عرض الفيديو يطرح المعماري بعض ملامح المستشفيات في المستقبل من خلال طرح الأسئلة التالية :
كيف ستكون عليه الوسائل العلاجية و تقديم الخدمات الصحية في المستقبل ؟
من سيكون المرضى في المستقبل ؟
هل سيستمر مستشفى المستقبل مجرد آلة للعلاج كما كان في الماضي ، أم سيكون أقرب للإنسان وإنسانيته ؟
كيف ستكون طرق العلاج في المستقبل والوقاية والتجديد فيها ؟
كيف سيكون الإهتمام بالعناية بجسم الإنسان ؟
كيف سيتم الاستفادة من الابحاث العالمية ؟
هل ستكون دور العناية قريبة من سكن المرضى مع استعمال الطرق الحديثة لمتابعة أحوالهم وكبار السن ؟
وهل يمكن التقليل من المجهود الحركي اليومي للممرضين ؟
هل يمكن أن يدار المستشفى بطريقة تشاركية ؟
هل يمكن أن يكون المستشفى مكان للاستقبال والراحة و ذو نوعية معمارية مثل توفير إطلالات جميلة على الخارج ( توفير الحدائق ) ؟
هل يمكن أن يكون مكان للتواصل داخل المدينة أو أن يكون مدينة داخل المدينة قابلة للتغيير المستمر ؟
لمشاهدة الفيديو :
إضافة تعليق جديد